السؤال :
هل يجوز الدعاء للميت أمام قبره؟
الجواب :
تجوز زيارة المقبرة لأجل تذكّر الموت ولأجل العظة والاعتبار، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألاَ فزوروها فإنّها تذكّركم الآخرة” رواه الحاكم وأحمد. أمّا أن تُزار القبور لأجل التبرّك بالصّالحين أو بدعائهم وطلب الرّزق منهم فإنّ هذا شرك بالله ما أنزل الله به من سلطان، وقد قال سبحانه وتعالى “إن اللهَ لا يَغفِرُ أن يُشرَك به ويَغفِر ما دون ذلك لمَن يشاء” النّساء:116. وأمّا الدّعاء للميت أمام قبره فجائز لما ثبت أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان إذا فرغ من الدّفن وقف على القبر وقال “استغفروا لأخيكم، وسلوا الله له التثبيت، فإنّه الآن يُسأل” أخرجه أبو داود.
السؤال :
ما حكم وضع صورة أو مجسم اليد في المسجد؟
الجواب :
إنّ من يضع هذه اليد أو يعلّقها معتقدًا أنّها تدفع الضرّ وتحفظ الإنسان، فقد أشرَك بالله ما لم ينزل به سلطانًا. وقد قال الله تعالى “إنّ اللهَ لا يَغفِرُ أن يُشرَك به” النّساء:116، وقال الله تعالى “فاللهُ خيرٌ حِفظًا” يوسف:64، وقال “وإن يَمْسَسك اللهُ بضُرٍّ فلا كاشفَ له إلاّ هو وإن يُرِدْكَ بخيرٍ فلا رَادَّ لِفَضله” يونس:107. وعلى المؤمن أن يتوكّل على الله وأن يدعوه، وأن يطلب منه الحفظ من كلّ سوء، فهو وحده القادر على كلّ شيء، ويجب على الإمام والمأمومين أن ينزعوا هذه اليد من المسجد باعتباره مركزًا هامًا لتحقيق العبودية لله تعالى، يقصده المؤمنون للقاء ربّهم خمس مرّات في اليوم واللّيلة، فلابدّ أن يكون على الصّفة الّتي أمر الله بها وأمر بها نبيّه صلّى الله عليه وسلّم. كما ينبغي على المؤمن أن ينزع ما يشوب توحيده من بيته ومن أهله ومن أقاربه.
الشيخ أبو عبد السلام رحمه الله