الفتاوى الشرعية

الفتاوى الشرعية

السؤال :

شاب تقدّم لخطبة فتاة، لكن والديها رفضَا بسبب إصابة الشاب بمرض مزمن ” السكري” أوّلاً، ولأنّ للفتاة أختين يكبرانها سنًّا ثانيًا، فهل هذان سببان مقنعان لرفض الشاب؟

الجواب:

إن كان الشاب على خلقٍ واستقامة، وتوفّرت فيه صفات الزوج الملائم القادر على تحمّل تبعات الزواج ومسؤولياته رغم مرضه المزمن، فليس للوالدين رفضه إن وافقت البنت على الزواج منه، بحجّة وجود أختين لها يكبرانها سنًّا، فالزواج مكتوب في اللوح المحفوظ، ومن غير المعقول أن يُردّ خُطّاب الصغرى حتّى تتزوج الكبيرة، فربّما تأخّر زواج الكبيرة، ما يُسبّب حرجًا للصغرى وتضييع فرص كثيرة، ولقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ” إذا جاءكم مَن ترضون دينَه وخلقه فزوّجوه، إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير”. والله أعلم

 

السؤال :

زوجان حصل بينهما نزاعات وخلافات عديدة، وفي إحداها قالت الزوجة لزوجها: أنتَ حرام عليّ كحرمة إخوتي.. فما هو حكم هذا الكلام؟

الجواب :

الظِّهار هو قول الزوج لزوجته: أنتِ عليّ حرام كظهر أمي أو إحدى محارمه، ولا يكون من النّساء لأزواجهنّ وإنّما يكون من الرجال لأزواجهم، فإذا قالت المرأة لزوجها: أنتَ حرام عليّ كظهر أختي فإنّ ذلك لا يكون ظِهارًا، والعلماء رتّبوا عليه كفارة اليمين، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، أو عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، فعلى هذه الزوجة أن تكفِّر عن يمينها ولا حرج عليهما إن كفّرت عنه بعد تمكينه من نفسها أو قبله. والله أعلم.

الشيخ أبو عبد السلام رحمه الله