السؤال :
امرأة تملك في بيتها تمثالاً، وقيل لها إنّ ذلك حرام، فما حكم الشرع في هذا؟
الجواب :
اقتناء التماثيل والتصاوير المصوّرة باليد أو صنعها محرّم في الإسلام لما في ذلك من مضاهاة لله تعالى بالخلق، فالله سبحانه وتعالى هو الخالق وكلّ ما سواه مخلوق، وجميع المخلوقات عاجزة على خلق ذبابة، قال سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا النّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنَ دُونِ اللهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لا يَسْتَنْفِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ” الحج: 73، كما ثبت في السُنّة أنّ الملائكة لا تدخل بيتًا فيه تمثال أو صورة. قال صلّى الله عليه وسلّم ”لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تماثيل أو تصاوير” أخرجه مسلم. وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة” أخرجه البخاري ومسلم. فعلى هذه السائلة أن تخرج التمثال من بيتها، أو تنزع رأسه، وكذا كلّ من ملك تمثالاً لإنسان أو حيوان، إلاّ إذا أهين واتّخذ كدمية للعب الأطفال.
السؤال :
هل يجوز لمَن حضرته صلاة الفرض وهو في طريق زحمة، وخوفًا من خروج وقتها أدّاها في السيّارة كمَن يؤدّيها في الطّائرة؟
الجواب :
إن كانت الصّلاة الحاضرة تجتمع مع الّتي بعدها في الوقت كالظهر مع العصر أو المغرب مع العشاء وأمكن تأخير الحاضرة إلى الّتي بعدها بنية جمع التأخير فذلك أولى. أمّا إن خشي خروج وقت الصّلاة كمَن حضرته صلاة العصر وهو في السيّارة وسط الزّحمة، فإن استطاع أداء صلاته خارج السيّارة إن كان الزحام متوقّفًا فذلك أولى لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صلّى على دابته النّفل ولم يثبت أنّه صلّى الفرض عليها. أمّا إن تعذّر صلاته خارج السيّارة وخشي خروج الوقت صلاّها في السيّارة متوجّهًا إلى القبلة إن أمكن ذلك. والله أعلم.
الشيخ أبو عبد السلام رحمه الله