السؤال :
شخص نوى الحج هذا العام لكن لم يتيسّر له الأمر؟
الجواب :
إنّ العبد إذا أخلص النية وكان صادقاً فيها، يبلغ درجة العاملين بنيته بإذن الله، رحمة من الله بعباده المؤمنين. وعلى المؤمن أن يحرص على تصفية القلب من الرياء والشرك والعُجب في كلّ حين، وعلى العزم على عبادة الله عزّ وجلّ والتقرُّب إليه بالقيام بما افترض عليه، من ذلك القيام بفريضة الحجّ الّذي هو ركن من أركان الإسلام. والحج واجب على الفور على مَن توفّرت فيه الشروط، والشّخص السّائل رأى في نفسه توفّر الشروط ونوى القيام بهذه الفريضة، لكن لم يتيسّر له، فنسأل الله أن يكتب له الحج في العام القادم. وعليه وعلى مَن لم يذهبوا لأداء فريضة الحجّ أن يغتنموا الخير الّذي جعله الله عزّ وجلّ في الأيّام الأولى من ذي الحجّة.
السؤال :
ما حكم جلوس المرأة الحائض في مؤخرة المسجد لسماع القرآن؟
الجواب :
لا يجوز للحائض أن تدخل المسجد وتمكث فيه إلاّ للحاجة، كالحلقة العلمية الّتي واظبت عليها، أمّا دخولها إلى المسجد لتسمع القرآن فقط فهذا لا يجوز ولها أن تسمعه في بيتها، فأشرطة الشيوخ المقرئين متوفّرة والحمد لله، حتّى أنّنا نسمَع بأنّ الحُيَّض يجتمعن في مؤخرة المسجد يتبادلن أطراف الحديث في أمور الدُّنيا والإمام يتلو القرآن ولا يسمعنه، وفوق هذا يُشوشن على المُصلّيات أمامهن، هداهُنّ الله إلى سواء السّبيل، مع العلم أنّ كثيرًا من العلماء وبخاصة المالكية يمنعون دخول المرأة الحائض إلى المسجد حتّى تطهر ولو للتّعلُّم وهذا الأسلم والأدعى إلى احترام بيت الله.
الشيخ أبو عبد السلام رحمه الله