السؤال :
ما حكم مَن يزيد في الذِّكر المحدَّد شرعًا، كأن يزيد على المائة في التّسبيح والتّحميد والتّكبير والتّهليل ؟
الجواب :
إن كان يزيد على المائة عمدًا بأن يزيد عشر تسبيحات مثلاً على المائة فإنّ تلك الزّيادة بدعة ومخالفة لهدي الرّسول صلّى الله عليه وسلّم. أمّا إن زاد مائة أخرى ومائة أخرى تكرارًا للذّكر فلا بأس بذلك، بل هو مَن باب التقرّب إلى الله، وقد أوصى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بكثرة الذّكر فقال للرّجل الّذي طلب منه وصيّة: “أن تموت ولسانُك رطب بذِكر الله”.
السؤال :
ما حكم الشّرع فيمن يحَجّ بغير ماله ؟
الجواب :
يشترط في صحّة الحجّ وقبوله أن تكون نفقتُه من المال الحلال، فمَن حجّ بغير ماله لكن تملّكه عن طريق الحلال كالهِبة أو التوكيل أو نحوهما: فحجُّه صحيح مقبول إن شاء الله. أمّا مَن تملَّكه عن طريق الحرام كالسّرقة ونحوها فحجُّه مردود عليه، فالله طيِّب لا يَقبَل إلاّ طيِّبًا. وقد ذكر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ” الرّجُل يُطيل السَّفر أشعثَ أغبرَ يَمُدُّ يديه إلى السّماء يا ربِّ ، ومطعمه حرام ومشربُه حرام وملبسُه حرام وغُذّي بالحرام فأنَّى يُستجاب له؟ ” أخرجه مسلم.
الشيخ أبو عبد السلام رحمه الله