الفتاوى الشرعية

الفتاوى الشرعية

السؤال :

ما حكم ما يفعله بعض الرُّقاة في لمس النّاس وخصوصًا وضع اليد على رأس المرأة الأجنبية على موضع الألَم وغير ذلك، هل هذا الفعل يجوز؟ وهل وَرَد فيه نصٌّ شرعي؟

الجواب :

الرّقية الشّرعية لها شروط وآداب، ولابدّ أن تكون بكلام الله والأدعية الثابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمّا ما عَدَا ذلك من مظاهر الشّعوذة وتمتمات المشعوذين وغيره ممّا لم يثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولا عن صحابته فهو باطل. ومن المُدهش والمؤسف حقًّا أن نسمع اليوم عن محلاّت للرّقية وكأنّها محلاّت تجارية تُعرَض فيها الخدمات مقابل أيّ عوض، وأصبح التّنافس واضحًا بين تلك المحلاّت في استقطاب الزّبائن، وما الوقائع الّتي تحدث بسبب انعدام العلم بالمنهج النّبويّ الصّحيح إلاّ دليل قاطع على ضلال كثير من هؤلاء الرّقاة الّذين يتلذّذون بتضييع أوقات الناس وتعذيب وأكل أموالهم بغير حقٍّ. ومن بين تلك المظاهر المخالفة للشّرع لمسُ المرأة الأجنبية، فهو أمر محرَّم يؤدّي إلى الفاحشة والرّذيلة، وقاعدة الشّرع المطهَّر تحريم كلّ الوسائل المفضية إلى الحرام والرّذيلة سدًّا للذّريعة، ومن ذلك لمس المرأة الأجنبية.

 

السؤال :

ما حكم رهن المنزل في البنك؟

الجواب :

الرَّهن جائز، بدليل قوله الله تعالى: “وإنْ كُنتُم على سَفَرٍ ولم تجدوا كاتبا فرِهانٌ مقبوضة” أمّا رهن المنزل في البنك فمُحرَّم لغيره، لأنّ التّحريم يلحقه من جهة التّعامل مع البنك بالفوائد الرّبوية على هذا الرّهن، والله يقول: “يَمْحَقُ اللهُ الرِّبا ويُربي الصَّدقات” ولو كان هذا الرّهن خاليًا من الفوائد عند الاسترجاع فإنّه يصير حلالًا. والله أعلم.

 

الشيخ أبو عبد السلام رحمه الله