السؤال :
شاب يُصلّي ثمّ يتوقّف لفترة ثمّ يعود للعادة نفسها، فماذا يفعل؟
الجواب :
إنّ الصّلاة عمودُ الدّين، وهي أعظم فريضة بدنية، فلقد عظَّم الله تعالى أمْرَها وأوْجَبَها على جميع عباده، وأمَرَ بالمحافظة عليها في أوقاتها، فقال عزّ وجلّ: ” إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا” وقال سبحانه: ” حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ” وغيرها من الآيات الّتي فيها وجوب إقامة الصّلاة والتّحذير من تَركِها وحتّى من التّهاون فيها، كما في قوله تعالى: ” فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا”. وقد أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأنّ فريضة الصّلاة هي أوّل ما يُحاسب عليه المَرء يومَ القيامة، وقال صلّى الله عليه وسلّم: ” أوّل ما يُحاسب عليه العبد يومَ القيامة الصّلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله”. فلابدّ على المسلم أن يحافظ على صلاته وأن لا يتركها بأيّ حال من الأحوال.
السؤال :
سائلة تطلب النّصيحة بعد خلافها مع خطيبها عبر الهاتف، ما أدّى إلى الحلف بالله على عدم اتّصاله بها مرّة أخرى..
الجواب :
كفّارة اليمين مبينة في قوله تعالى: ” لا يُؤاخذُكم الله باللّغو في أيمانكم، ولكن يُؤاخذكُم بما عقدتُّمُ الأيمان، فكفَّارتُه إطعام عشرة مساكين من أوسَط ما تُطعمون أهليكُم أو كِسوتُهم أو تحرير رقبة فمَن لم يجِد فصيامُ ثلاثة أيّام ذلك كفّارة أيمانكم إذا حلفتُم واحْفَظوا أيمانكُم كذلك يُبيّن الله لكم آياته لعلّكم تشكرون” المائدة:89. ونصيحتي إلى كلّ المخطوبين أن يضعَا حدودًا لعلاقتهما قبل الزواج المعلن، فإنّه إذا لم يتمّ العقد الشّرعي بينهما فهما في نظر المجتمع والعرف غير متزوجين حتّى يعلن عن ذلك بالعرس والوليمة، فإنّنا لا نجيز اللقاءات الّتي تجري بين الخاطب وخطيبته دون حضور أحد محارمها، فإنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ” ما خلاَ رجل بامرأة إلاّ كان الشّيطان ثالثهما ” أخرجه البخاري ومسلم، فتكون العاقبة وخيمة على المرأة بالدرجة الأولى إن فسخ العقد بينهما. أمّا المكالمات الهاتفية فنحن لا نمنعها كلّها، بل لا بأس أن يسأل العاقِد عن حال مَن عقد عليها عقدًا شرعيًا أو يتفاهما حول مستقبلهما، لكن بحضور محرم البنت، وأن لا يتجاوز الكلام حدود الحاجة، وهذا كلّه سَدًا للذرائع المفضية إلى المفاسد والمشاكل الّتي نسمع عنها يوميًا، وبصفة خاصة إذا لم يُسجّل زواجهما في الحالة المدنية، وبطبيعة الحال فإنّ الضحية الأولى هي المرأة، فلتحافظي أيّتها المؤمنة على حياتك وعفّتك.
الشيخ أبو عبد السلام