السؤال :
سيّدة تسأل عن حكم الشّرع في توقيف الإنجاب بإجراء عملية جراحية على مستوى المبيض، وذلك بسبب ولادتها المتعسِّرة “عملية قيصرية” ولأنّها تعاني من نقص المناعة؟
الجواب :
إنْ قرَّر الأطباء المؤمنون ضرورة إجراء تلك العملية حفاظًا على صحّة الأم فلا حرج في ذلك، أمّا تحديد النّسل لغير هذا السبب فلا يجوز كخشية الفقر ونحوه، قال تعالى: “ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحنُ نرزقُهم وإيّاكم”، وقد حثّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم من الزّواج بالولود والإكثار من الولد في قوله: ”تزوّجوا الودود الولود فإنّي مكاثر بكم الأمم يومَ القيامة”، والله وليّ التّوفيق.
السؤال :
كيف نتعامل مع الأوراق الّتي يُكتَب عليها اسم الله تعالى أو شيء من كلامه جلّ جلاله؟
الجواب :
إن كلمة “الله” اسم من أسماء ربّنا، مشتقّة من “الإله” وتعني المعبود، بدليل قوله تعالى: “وَهُوَ اللهُ فِي السَّمَوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ” الأنعام: 3، أي: وهو المعبود في السّماوات وفي الأرض، يعبده أهل السّماوات وأهل الأرض ويحبّونه ويعظّمونه. فإذا كان لكلمة “الله” كلّ هذه المعاني وغيرها، فلا يجوز رمي ورقة مكتوب عليها هذه الكلمة لتدوسها أقدام البشر، وكذا كلام الله تعالى الذي تكلّم به ذاتًا وصفة، المتعبّد بتلاوته، لا يجوز رميه وإهانته، وينبغي على المسلم أن يَحرق تلك الأوراق أو أن يدفنها، والله الموفق.
الشيخ أبو عبد السلام