الفتاوى الشرعية

الفتاوى الشرعية

 

السؤال :

ما حدود مسؤولية المرأة المسلمة تجاه زوجها في الإسلام؟

الجواب :

هناك العديد من نصوص السنّة النّبويّة التي أشارت إلى مسؤولية المرأة تجاه زوجها، منها: قوله صلّى الله عليه وسلّم فيما رواه أبو أمامة رضي الله عنه: ”ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيراً له من زوجة صالحة، إنْ أمرَها أطاعته، وإن نظر إليها سَرَّته، وإن أقسم عليها أبرَّته، وإذا غاب عنها نصحته في نفسها وماله” رواه ابن ماجه، وقوله صلّى الله عليه وسلّم فيما رواه أبو هريرة رضي الله عنه: ”لا تصوم المرأة وبعلُها شاهد إلاّ بإذنه” رواه البخاري، وقوله صلّى الله عليه وسلّم فيما رواه قيس بن سعد رضي الله عنه: ”لو كنتُ آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرتُ النّساء أن يسجدن لأزواجهن، لما جعل الله عليهنّ من الحق” رواه أبو داود، وقوله صلّى الله عليه وسلّم فيما رواه عمرو بن الأحوص عن أبيه رضي الله عنهما: ”.. فأما حقّكم على نساءكم: فلا يوطئن فرشكم مَن تكرهون، ولا يأذَنَّ في بيوتكم لمَن تكرهون” رواه الترمذي. إضافة إلى النصوص السابقة، نجد هناك نصوصا أخرى في الكتاب والسنّة تؤكد هذه المسؤولية، ومن ذلك قوله تعالى: “فالصّائمات قانتاتٌ حافظاتٌ للغيب بما حفِظ اللهُ” النساء: .34 فهذه الآية تؤكد في نفس المرأة ما ينبغي أن تكون عليه حتّى لا تجرفَها الأهواء فتتبع مَن يرى في طاعة الزوج تخلُّفاً عن العصر، ونوعاً من العبودية التي مضى زمانها. ويشير قوله تعالى “يا أيُّها النّاس اتّقوا ربَّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخَلَق منها زوجها” النساء: 1، إلى أهمية التّقوى في الحياة الزوجية والتي تعمل على وقاية كلّ من الزوجين من السقوط عن المقام التكريمي، ووقاية المجتمع ممّا قد يشيع فيه من انحرافات

 

السؤال :

ما حكم شخص حلف على المصحف الشّريف؟

الجواب :

إنّ الحلف عبادة والعبادات ينبغي على المؤمن أن يراعي فيه أحكام وآداب الإسلام، قال تعالى: ”واحفظوا أَيْمَانَكُمْ” المائدة.89 وقال سبحانه وتعالى: ”ولاَ تَجعلُوا اللهَ عُرضَةً لأَيْمَانِكُم” البقرة.22 وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”لا تحلفوا بآبائكم مَن كان منكم حالفًا فليحلف بالله أو ليصمُت” أخرجه البخاري ومسلم. والحلف بغير الله مُحرَّم، لأنّ الحلف بالشيء تعظيم له، وعبودية له، فلا يجوز الحلف إلاّ بالله عزّ وجلّ. أمّا الحلف بالله على المصحف أو الحلف بالقرآن الكريم، فقد أجازه بعض العلماء، لأنّ القرآن كلام الله سبحانه وتعالى تكلّم الله به حقيقة ذاتا وصفة، فاعتبروا أنّ الحلف بالقرآن حلف بصفة من صفاته سبحانه وتعالى وذلك جائز.

الشيخ أبو عبد السلام