السؤال :
يملك والدي محلا تجاريا وآنا أعمل معه فيه، لكنه يتصرف في تجارته بأشياء لا يقبلها الشرع كالغش والتدليس، فأنصحه أحيانا وأخوض معه في الحديث حتى يغضب مني، فهل ما أقوم به من نصيحته ونهيه عن المنكر مشروع أو هو من العقوق لأنني أغضبته ؟
الجواب :
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على كل مسلم بالطرق الممكنة وحسب القدرة، ففي الحديث الصحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” من رأى منكم منكرًا، فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان” رواه مسلم. والحديث يفيد بعمومه أن من رأى منكرا من أي شخص كان ولو كان ولدا أو والدا أن يسعى في تغييره وإزالته، وقد أخبرنا القرآن الكريم عن إبراهيم الخليل عليه السلام كيف كان يأمر أباه بالخير ويدعوه إلى الإيمان وينهاه عن المنكر. فينبغي عليك أن تنصحه بالرفق واللين وتعضه بالحكمة وتجادله بالتي هي أحسن، كما قال سبحانه وتعالى في سورة لقمان ” وَإِن جَـهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلاَ تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إلى ثُمَّ إلى مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”. لقمان 15.
السؤال :
أنا شاب أملك مقدارا من المال، وأنا متردد بين أن أحج به أو أتزوج، فماذا أقدم؟
الجواب :
الحج فرض عين على كل مسلم مستطيع، أما الزواج فسنة، والفرض مقدم على السنة، ولذلك قال جمهور العلماء إذا تعارض الزواج مع الحج قدم الحج إلا إذا كان يخاف على نفسه الوقوع في الحرام بترك الزواج فيقدم الزواج على الحج، لأن الزواج صار فرض عليه على الفور ليحفظ نفسه من الحرام، أما الحج مختلف فيه هل هو واجب على الفور أو على التراخي.
فضيلة الدكتور موسى إسماعيل
