الفتاوى الشرعية

الفتاوى الشرعية

السؤال :

هل يجوز لمَن يريد السفر من أجل أداء مناسك العُمرة أن يؤدّي عمرة لنفسه وعمرة لأبيه المتوفى؟

الجواب :

إنّ أيّ عمل كي يكون مقبولاً بإذن اللّه لا بُدَّ أن يتوفّر فيه شرطان: الإخلاص وموافقة السُنّة، وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في الحج والعمرة: “خُذوا عنّي مناسككم” رواه مسلم، فلا بُدَّ من متابعة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في أداء العبادات، ومن التأسي بأخلاقه العظيمة صلوات ربّي وسلامه عليه. أمّا عن أداء عمرتين بسفر واحد فجائز، وكيفية ذلك بعد أن يفرغ الإنسان من عمرته يقصد التّنعيم ويحرم بعمرة أخرى لمَن أراد من المتوفين، وإن رأى بعضهم أنّ العمرة أو الحج عن الغير يقتضي السفر بقصد ذلك، ولكن تيسيرًا على النّاس واستجابة لتطلّعاتهم نأخُذ برأي القائلين بجواز ذلك.

 

السؤال :

ما هو حكم الذهاب إلى الراقي لأجل قطع المرض واستئصاله؟

الجواب :

الرقية الشّرعية لها شروط وآداب، وعلى المؤمن أن يرقي نفسه كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفعل، ومن المؤسف أن نجد اليوم محلات للرقية الشّرعية وكأنّها محلات تجارية تعرض فيها الخدمات مقابل دنانير أو أيّ عوض، وأصبح التنافس فيها واضحًا بين تلك المحلات في استقطاب الزبائن، وما الوقائع الّتي نسمعها بسبب انعدام العلم والمنهج النّبويّ الصّحيح إلاّ دليل على ضلال كثير من هؤلاء الرُّقاة الّذين يتلذذون بتضييع أوقاتهم وتعذيب غيرهم. فالرّقية الشّرعية الصّحيحة مبنية على سُنّة المصطفى، المؤسسة على دفع الضرر أو الآلام بكلام اللّه تعالى وبالأدعية الثابتة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أمّا ما عدا ذلك من مظاهر الشعوذة وتمتمات المشعوذين وكالضرب المبرح المؤدّي إلى القتل، وكاستنطاق الجن وغير ذلك ممّا لم يثبت عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولا عن صحابته فهو باطل وسحر وشعوذة، والسحر والشعوذة كبيرة من الكبائر المهلكات، فأنصح الإخوة والأخوات التزام الرقية الشّرعية كلّ لنفسه كما كان يفعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه الموفق.

الشيخ أبو عبد السلام