الفتاوى الشرعية

الفتاوى الشرعية

السؤال :

شاب يسأل ما الّذي يجوز إبداؤه من المخطوبة للخاطب كي يراها ؟

 

الجواب :

أوصى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أحد الصحابة وهي وصية لجميع المسلمين لمَن خطب فتاة ولم ينظر إليها وقال له: ”ارجع وانظُر إليها، فإنّه أحرى أن يُؤْدَمَ بينكما” أخرجه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو صحيح، أي أدعى لأن تدوم العِشرة بينهما.
فللخاطب أن يرى من الفتاة الّتي يريد الزّواج بها وجهها وكفّيها. فالنّظر إلى الوجه يقرّب الخاطب أو ينفِّره، فهو عنوان الجمال في المرأة وفي الرجل. والله الموفق.

 

السؤال :

شاب يُصلّي ثمّ يتوقّف لفترة ثمّ يعود للعادة نفسها، فماذا يفعل؟

 

الجواب :

إنّ الصّلاة عمودُ الدّين، وهي أعظم فريضة بدنية، فلقد عظَّم الله تعالى أمْرَها وأوْجَبَها على جميع عباده، وأمَرَ بالمحافظة عليها في أوقاتها، فقال عزّ وجلّ: ” إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا” وقال سبحانه: ” حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاَةِ الوُسْطَى وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ” وغيرها من الآيات الّتي فيها وجوب إقامة الصّلاة والتّحذير من تَركِها وحتّى من التّهاون فيها، كما في قوله تعالى: ” فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا”.

وقد أخبرنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأنّ فريضة الصّلاة هي أوّل ما يُحاسب عليه المَرء يومَ القيامة، وقال صلّى الله عليه وسلّم: ” أوّل ما يُحاسب عليه العبد يومَ القيامة الصّلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله”. فلابدّ على المسلم أن يحافظ على صلاته وأن لا يتركها بأيّ حال من الأحوال، فإن لم يستطع الوضوء تيمّم، وإن لم يستطع الصّلاة قائمًا صلّى جالسًا أو على جَنب أو بعينيه، المهمّ أن لا يتركها لأنّها شعيرة عظيمة جدًّا، لا يكفي المَقام لذِكر مقاصدها ومدى تأثيرها في النّفس وفي المجتمع بأسره.

الشيخ أبو عبد السلام