الفتاوى الشرعية

الفتاوى الشرعية

 

السؤال :

شاب يعمل في مؤسسة تعمل في مجال القمار، يسأل عن الحكم في العمل بهذه المؤسسة؟

الجواب :

العمل بتلك المؤسسة لا يجوز لأنّها مختصة في أمر محرّم بنصّ الكتاب وذلك في قوله تعالى: ”يا أيُّها الّذين آمنوا إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رِجسٌ من عمل الشّيطان فاجتنبوه لعلّكم تُفلحون”. وقوله: ”إنّما يُريد الشّيطان أن يُوقِع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصُدَّكم عن ذِكر الله وعن الصّلاة فهل أنتم مُنتهون”. والقمار هو الميسر المذكور في الآية. والعمل في تلك المؤسسة إذا كان يُباشِر عملية الميسر لا يجوز، لأنّ في ذلك إعانة على الإثم والعُدوان، والله تعالى يقول: ”ولا تعاونوا على الإثم والعُدوان”. ومَن ترك شيئاً لله عوّضه خيراً منه، قال تعالى: ”ومَن يتّقي الله يجعَل لهُ مخرجاً ويرزُقه من حيث لا يحتسب” والله أعلم.

 

السؤال :

سائل يطلب الحكم الشّرعي في الذهاب إلى الراقي؟

الجواب :

الرقية الشّرعية لها شروط وآداب، وعلى المؤمن أن يرقي نفسه كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يفعل، ومن المؤسف أن نجد اليوم محلات للرقية الشّرعية وكأنّها محلات تجارية تعرض فيها الخدمات مقابل دنانير أو أيّ عوض، وأصبح التنافس فيها واضحًا بين تلك المحلات في استقطاب الزبائن، وما الوقائع الّتي نسمعها بسبب انعدام العلم والمنهج النّبويّ الصّحيح إلاّ دليل على ضلال كثير من هؤلاء الرُّقاة الّذين يتلذذون بتضييع أوقاتهم وتعذيب غيرهم.  فالرّقية الشّرعية الصّحيحة مبنية على سُنّة المصطفى، المؤسسة على دفع الضرر أو الآلام بكلام الله تعالى وبالأدعية الثابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمّا ما عدا ذلك من مظاهر الشعوذة وتمتمات المشعوذين، كالضرب المبرح المؤدّي إلى القتل -كما سمعنا- وكاستنطاق الجن وغير ذلك ممّا لم يثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولا عن صحابته، فهو باطل وسحر وشعوذة. والسحر والشعوذة كبيرة من الكبائر المهلكات، فأنصح الإخوة والأخوات التزام الرقية الشّرعية كلّ لنفسه كما كان يفعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والله الموفق.

الشيخ أبو عبد السلام