السؤال :
سائلة تقول: ما السن الّذي يحاسب الله فيه عباده، بمعنى ابتداء من أيّ سن يحاسب المرء على أفعاله؟
الجواب :
يقول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: “رُفع القلم عن ثلاث: عن النّائم حتّى يستيقظ، وعن المجنون حتّى يعقل، وعن الصّغير حتّى يحتلم” رواه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو صحيح. الحديث في المعنى، فالصّغير غير مكلّف بالقيام بالواجبات كالصّيام والحجّ حتّى يبلغ، والبلوغ له أمارات تدل عليه، كالحيض عند البنت وخروج المني عند الذّكر، بالإضافة إلى علامات أخرى معروفة، وسن البلوغ عند الفتيات يبتدئ من سن الخامسة عشرة غالبًا، وأحيانًا يتقدّم البلوغ السنوات التي ذكرناها عند بعض الأشخاص، وكلّ أدرى بنفسه، والله حسيب رقيب.
السؤال :
شاب يعزف عن الزواج مع استطاعته، فبماذا تنصحه؟
الجواب :
إنّ الزواج سُنَّة الأنبياء والمرسلين من لدن آدم عليه السلاّم إلى خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، ولأهمية الزواج جعله النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلم يُمثِّل نصف الدِّين، وعلى المتزوج بعد ذلك أن يجتهد في باقي الطاعات، فقد جاء في الأثر أن مَن تزوّج فقد ملك نصف دينه وليتق اللّه في النصف الباقي. وقد رغَّب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فيه ودعاهم إليه متَى كانوا قادرين عليه فقال: “يا معشر الشباب مَن استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنّه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومَن لم يستطع فعليه بالصوم فإنّه له جُنَّة “.
الشيخ أبو عبد السلام