السؤال :
هل الإنسان مُسيَّر أو مخيَّر في اختيار الزوجة أو الزوج، وإذا كان مُسيَّراً فلماذا أمره الله تعالى أن لا ينكح المشركات؟
الجواب :
الإنسان مخيَّر، له إرادة وله قدرة على القيام بالأعمال، وليس مُجبَراً مسلوبَ القدرة والإرادة، إلاّ أن قدرته وإرادته مخلوقان لله عزّ وجلّ مصداقاً لقول الله تعالى: “لِمَن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤون إلاّ أن يشاء الله ربُّ العالمين”. واعلم أن الزواج وكل شيء مكتوب في اللّوح المحفوظ وداخل في عِلم الله عزّ وجلّ، فهو سبحانه يعلَم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، إلاّ أنّ للإنسان حقّ اختيار شريك أو شريكة الحياة تحت الضوابط الشّرعية طبعاً. والله الموفق
السؤال :
شاب يسأل عن حكم الزيادات القولية في الصّلاة مع أنّه على فقه الإمام مالك رحمه الله؟
الجواب :
إذا كان السائل يقصد الأذكار التي لم يكن مالك رحمه الله يرى مشروعيتها كدعاء الاستفتاح وكذا الاستعاذة والبسملة، فهذه مسائل فقهية وردت فيها نصوص، فإن كان السّائل من العوام واتّخذ فقه مالك مرجعاً له فله أن يتْرُك تلك الأذكار تَقَيُّداً بالمذهب، أمّا إن كان من طلبة العلم وبإمكانه فهم النّصوص وأوجُه الاستدلال منها ومعرفة الصّحيح من الضعيف منها، فلا حرج بالعمل بالصّحيح من تلك النصوص. والله أعلم.
الشيخ أبو عبد السلام