الفتاوى الشرعية

الفتاوى الشرعية

 

السؤال :

شخص يعاني من اضطرابات نفسية، وهو يُرجع الأمر إلى السِّحر، فكيف يتخلّص من ذلك السّحر؟

الجواب :

السّحر كبيرة من الكبائر، وتعلُّمه وممارستُه محرَّم، وإتيان السَّحرة والدّجّالين من أجل معرفة الغيب محرَّم أيضًا، قال تعالى: “واتّبعوا ما تتلو الشّياطين على مُلك سُليمان وما كفَر سليمان ولكنّ الشّياطين كفروا يُعلِّمون النّاسَ السِّحر وما أُنزل على المَلكين ببابِل هاروت وماروت”. ثمّ إنّ الكهانة والدّجل وادّعاء علم الغيب صنعة لأقوام تتّصل بهم الشّياطين الّتي تسترق السّمع من السّماء وتحدّثهم به، ثمّ يأخذون الكلمة الّتي نقلَت إليهم من السّماء بواسطة هؤلاء الشّياطين ويضيفون إليها ما يضيفون من الأقوال الكاذبة ثمّ يحدّثون بها النّاس، فإذا وقع الشيء مطابقًا لما قالوا، اغترَّ بهم النّاس واتّخذوهم مرجعًا في الحكم بينهم، في حين قال الله تعالى في نفي ادّعائهم بعلم الغيب: “قُل لا يعلَمُ مَن في السّماوات والأرض الغيبَ إلاّ اللهُ وما يشعرون أيّان يُبعثون”. وقد أخبر رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، عن عقوبة هؤلاء وعقوبة الّذين يأتونهم ويصدّقونهم، فقال صلّى الله عليه وسلّم: ”مَن أتَى كاهنًا فصدّقه بما يقول فقد كَفَر بما أُنزل على محمّد صلّى الله عليه وسلّم” رواه أحمد. وكثيرًا ما يتسبّب السَّحرة والمشعوذون في تشتيت الأُسَر وتهديم العلاقات الأسرية والاجتماعية بأكاذيبهم وافتراءاتهم على النّاس، كأنّ يدّعي المشعوذ الّذي قد يتخفّى بصورة الرّاقي أنّه يعلم مَن وَضع السِّحر وأين وضعه. وننصحك بالرّقية الشّرعية واستشارة الأطباء النفسانيين، ففي ذلك تخليص لك مما تُعانيه من اضطرابات نفسية وظنون ووساوس وشُكوك، والله تعالى يقول: “يا أيّها الّذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظنّ إنّ بعض الظنّ إثم”. والله هو الشّافي، ووطن نفسك على مخالفة الوساوس حتّى تذهب عنك.. والله الموفق.

 

السؤال :

إذا كان الزوج يأذَن لزوجته بالخروج، فهل يجب عليها أن تستأذنه كلّما أرادت الخروج؟

 

الجواب :

من المعلوم أنّ خروج المرأة دون إذن زوجها حرام لا يجوز، لكن إن أعطاها إذنًا عامًا بالخروج، فلا داعي لأن تستأذنُه في كلّ مرّة، إلاّ إلى مكان تشكّ في رأيه فيه. والزّوجة الصّالحة هي الّتي تحفظ نفسَها وبيتها وولدها، في حضرة زوجها وغَيبته، قال تعالى: “فالصّالحات قانتاتٌ حافظاتٌ للغيبِ بما حَفِظ الله” والله الموفق.

الشيخ أبو عبد السلام