الفتاوى الشرعية

الفتاوى الشرعية

 

السؤال :

ما هو حكم الذهاب إلى الراقي لأجل قطع المرض واستئصاله؟

الجواب :

الرقية الشّرعية لها شروط وآداب، وعلى المؤمن أن يرقي نفسه كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفعل، ومن المؤسف أن نجد اليوم محلات للرقية الشّرعية وكأنّها محلات تجارية تعرض فيها الخدمات مقابل دنانير أو أيّ عوض، وأصبح التنافس فيها واضحًا بين تلك المحلات في استقطاب الزبائن، وما الوقائع الّتي نسمعها بسبب انعدام العلم والمنهج النّبويّ الصّحيح إلاّ دليل على ضلال كثير من هؤلاء الرُّقاة الّذين يتلذذون بتضييع أوقاتهم وتعذيب غيرهم. فالرّقية الشّرعية الصّحيحة مبنية على سُنّة المصطفى، المؤسسة على دفع الضرر أو الآلام بكلام اللّه تعالى وبالأدعية الثابتة عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أمّا ما عدا ذلك من مظاهر الشعوذة وتمتمات المشعوذين وكالضرب ، واستنطاق الجن وغير ذلك ممّا لم يثبت عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ولا عن صحابته فهو باطل وسحر وشعوذة، والسحر والشعوذة كبيرة من الكبائر المهلكات، فأنصح الإخوة والأخوات التزام الرقية الشّرعية كلّ لنفسه كما كان يفعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، واللّه الموفق.

السؤال :

ما حكم شراء بضاعة بمبلغ معيَّن وبيعُها بمبلغ مضاعَف؟

الجواب :

يقدَّر الرّبح بالغالب في عرف النّاس وفي حدود المعقول، والسوق هو المتحكَّم في قضية التّسعير لأنّ الأمر يتعلّق بالعرض والطلب، وقد سُئل الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم أن يُسعِّر فقال: “اللّه هو المُسعِّر”. وإنّما يقال للتجار تجنّبوا الإعسار على إخوانكم فإنّ الجالب منكم مرزوق والمحتكر ملعون، ويقال للزّبائن اعملوا بمبدأ التّرك كما كان الأمر فيما مضى، كما قال أحدهم: “إذا غلا الشّيء رخّصناه بالتّرك” واللّه أعلَم.

الشيخ أبو عبد السلام