الفتاوى الشرعية

الفتاوى الشرعية

السؤال :

سائل يطلب الحكم الشّرعي في الذهاب إلى الراقي؟

الجواب :

الرقية الشّرعية لها شروط وآداب، وعلى المؤمن أن يرقي نفسه كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يفعل، ومن المؤسف أن نجد اليوم محلات للرقية الشّرعية وكأنّها محلات تجارية تعرض فيها الخدمات مقابل دنانير أو أيّ عوض، وأصبح التنافس فيها واضحًا بين تلك المحلات في استقطاب الزبائن، وما الوقائع الّتي نسمعها بسبب انعدام العلم والمنهج النّبويّ الصّحيح إلاّ دليل على ضلال كثير من هؤلاء الرُّقاة الّذين يتلذذون بتضييع أوقاتهم وتعذيب غيرهم.

فالرّقية الشّرعية الصّحيحة مبنية على سُنّة المصطفى، المؤسسة على دفع الضرر أو الآلام بكلام الله تعالى وبالأدعية الثابتة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أمّا ما عدا ذلك من مظاهر الشعوذة وتمتمات المشعوذين، كالضرب المبرح المؤدّي إلى القتل -كما سمعنا- وكاستنطاق الجن وغير ذلك ممّا لم يثبت عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ولا عن صحابته، فهو باطل وسحر وشعوذة. والسحر والشعوذة كبيرة من الكبائر المهلكات، فأنصح الإخوة والأخوات التزام الرقية الشّرعية كلّ لنفسه كما كان يفعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والله الموفق.

 

السؤال :

هل يجوز إعطاء الفوائد الرّبوية في بناء المسجد؟

الجواب :

الرّبا كبيرة من الكبائر، قال تعالى: “وَأحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا” البقرة:275، وقال سبحانه وتعالى: “الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومَونَ إلاَّ كَمَا يَقُومُ الّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ” البقرة:275. وقد لعن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم آكل الرّبا ومؤكله وكاتبه وشاهديه والفوائد الرّبوية هي عبارة عن مال حرام خبيث، وأكل الحرام سبب في البُعد عن الله وعن رحمته وعن جنّته، كما أنّ الله طيّب لا يقبَل إلاّ طيّبًا. فلا يجوز المساهمة بالمال الحرام في بناء المساجد الّتي ما بنيت إلاّ لِيُذكَر الله فيها ليُعبَد ويُطاع فيها. والله أعلم.

الشيخ أبو عبد السلام