السؤال:
في بعض الأحيان أكون متوترا فأرفع صوتي على والدتي، فما حكم ذلك؟
الجواب:
رفع الصوت على الوالدين من العقوق، وهو من أكبر الذنوب عند الله تعالى، فقد نهى الله تعالى عن أقل من رفع الصوت وهو التأفيف فقال ” فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما” الإسراء 23. وفي صحيح البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال ” جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال الإشراك بالله، قال ثم ماذا؟ قال ثم عقوق الوالدين، قال ثم ماذا؟ قال: اليمين الغموس”. فالحذر الحذر من عقوق الوالدين ولو كانا كافرين، فإنه من أسباب دخول النار، وقد قال تعالى” وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ”.
السؤال:
ما حكم تأخير دفن الميت بحجّة انتظار أقاربه ليشهدوا صلاة الجنازة؟
الجواب:
تأخير صلاة الجنازة ودفن الميت لمدّة طويلة خلاف السُّنّة، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أسرعوا بالجنازة، فإنّ تك صالحة فخير تقدّمونها عليه، وإن تك غير ذلك فشرّ تضعونه عن رقابكم” رواه البخاري ومسلم. فلا ينبغي الانتظار بها مدّة وجيزة كما يعمل النّاس في بلادنا بالنّسبة لمَن لهم أهالٍ يتأمّل وصولهم واللّحاق للمشاركة في دفنهم، فإنّه لا حرج فيه إن شاء الله إن لم يطل، والله أعلم.
فضيلة الدكتور موسى إسماعيل