السؤال:
شخص عقد اليمين على عدم فعل شيء ثمّ فعله، فماذا عليه؟
الجواب:
ينبغي على المؤمن أن يحفَظ إيمانه وأن يراقب لسانه وأن يكفّه عن الحِلف على كلّ صغيرة وكبيرة وعلى كلّ حقير وجليل، قال تعالى: “ولا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لأَيْمانِكُم أنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحوا بيْن النّاس واللهُ سميعٌ عليمٌ” البقرة: .224 واليمين ثلاثة أقسام: يمين اللّغو، اليمين المنعقدة واليمين الغموس. أمّا يمين اللّغو: فهو الّذي يجري على اللّسان من غير عقد للقلب كقول القائل: لا والله وبلى والله، فهذه لا كفّارة فيها. واليمين الغموس: هي الحلف مع عقد القلب على أمر كذب، وهذه تغمس صاحبها في النّار إلاّ أن يتوب ويستغفر لله. أمّا القسم الثالث، فهي اليمين المنعقدة الصادرة عن قصد وعقد قلب، ثمّ رأى الحالف المصالحة في مخالفة يمينه وفي الحنث، فإن الله رحم عباده وشرع لهم كفّارة وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإذا عجز الحالف عن أحدهما انتقل إلى صوم ثلاثة أيّام، ويجوز صومها متفرقة، والأفضل، كما قال أهل العلم، أن تكون متّصلة ليكون أثرها في تهذيب النّفس أعظم.
السؤال:
ما حكم مَن دخل المسجد والمؤذن يؤذن ثمّ صلّى ركعتين؟
الجواب:
الأَولى أن ينتظر هذا الشّخص حتّى ينتهي المؤذن من أذانه ويجيبه ويقول الدعاء بعد سمع الأذان: ”اللّهمّ ربَّ هذه الدعوة التّامة والصّلاة القائمة آتِ محمّداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الّذي وعدته”، ثمّ يُصلّي. أمّا إن دخل المسجد يوم الجمعة والمؤذن يؤذن الأذان الثاني لصلاة الجمعة، فعليه أن يشرع فور دخوله في صلاة ركعتي المسجد قبل أن يشرع الخطيب في خطبه الجمعة، وذلك لأنّ إجابة المؤذن وسماع الخطبة واجب.
الشيخ أبو عبد السلام رحمه الله