السؤال :
ماذا يفعل من نسي عضوًا من الأعضاء في الوضوء؟
الجواب :
إذا توضأ الإنسان ونسي عضوًا من الأعضاء وتذكّره بعد فراغه من الوضوء مباشرة، فإنّه يغسل ذلك العضو ويغسل ما بعده، كأن ينسى غسل يده اليسرى مثلاً، ويتذكّر ذلك بعد انتهائه من الوضوء فعليه أن يغسل يده اليسرى وأن يمسح رأسه وأذنيه وأن يغسل رجليه، فقد قال سبحانه وتعالى: “فاغْسِلوا وُجوهكم وأيديكم إلى المَرافق وامْسَحُوا برؤوسكم وأرْجُلَكُم إلى الكعبين” المائدة: 06، أمّا إن تذكّر أنّه نسي عضوًا من الأعضاء بعد مدّة طويلة من انتهائه من الوضوء، فإنّه يعيده من أصله، لأنّ الموالاة لم تتحقّق في وضوئه هذا، والموالاة شرط لصحّته. وينبغي التّنبيه إلى عدم الإنصات إلى الشكّ الّذي قد يصبح وسواسًا يعيقه عن أداء العبادة، بل لا بدّ من اليقين لكي يعيد المسلم وضوءه وسائر عباداته.
السؤال :
شاب يسأل عن حكم السّبّ؟
الجواب :
إنّ سبَّ الله عزّ وجلّ أو سبّ الدّين يُعدُّ أقبح وأشنع أنواع الكفر القولي، وإذا كان الاستهزاء بالله وبرسوله أو بأحكام الشّريعة الإسلامية عن قصد أو بغير قصد يُعدّ من نواقض الشّهادتين، فإنّ السّبَّ من نواقضهما من باب أولى. قال الله عزّ وجلّ: “قُل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون لا تعتذروا قد كفرتُم بعد إيمانِكم”. وقد شدّد العلماء في هذه المسألة، واعتبروا سابَّ الله أو الدّين، قصدًا ومعتقدًا، كافرا لخطورة هذا الأمر وأثره على عقيدة العبد وسلوكه وتأثيره على مَن حوله. قال تعالى: “إنّ الّذين يُؤذون اللهَ ورسوله لعنَهُم الله في الدّنيا والآخرة وأعدَّ لهم عذابًا مُهينًا”. وذهبوا إلى أنّه يُستتاب، فإن أصرَّ على ذلك اعتبر كافرًا وفرَّق بينه وبين زوجته، لأنّها لا تحلّ له وهي مسلمة. ويُستثنى من ذلك ما كان ممّا عَمَّت به البَلوى، وجرى على ألسنة النّاس بغير قصد وعليهم التوبة وترك ذلك.. والله أعلم.
الشيخ أبو عبد السلام رحمه الله