السؤال :
شخص يحسّ بخروج سائل لزج شفاف عقب كلّ تبوّل..
الجواب :
السائل الّذي يخرج من الرجل أو المرأة عقب البول يسمّى الْوَدْي، وهو نجس يجب غسله وتنظيف الملابس منه ويوجب الوضوء فقط، و الحكم نفسه بالنسبة للمَدْي وهو سائل يخرج لتفكّر أو تذكّر شهوة جماع، فهو يوجب الوضوء لكلّ صلاة ويجب تنظيف الجسد والملابس منه لأنه نجس، أمّا الْمَنِي وهو السائل الّذي يخرج بالجماع أو الاستمناء أو الاحتلام بالنسبة للرجل وبالجماع أو الاحتلام بالنسبة للمرأة، فيوجب الغسل، وإن كان الاستمناء منهيًا عنه يجب تركه. أما خروج البول بعد كلّ وضوء، إذا بلغ درجة السلس فإنّه يتوضّأ لكلّ صلاة عند دخول وقتها، ويذهب للصّلاة ولا يبالي، أمّا إذا لم يبلغ ذلك، فإنّه يتحرّى إن غلب على ظنّه أنّه خرج منه فعليه أن يعيد الوضوء، ويغسل الثوب والمكان من الجسد لأنّه نجس.
السؤال :
فتاة تشتكي من أبيها الّذي يردّ الخُطّاب الّذين يطلبونها مع العلم أن منهم ذوو خلق ودين..
الجواب :
يجب على وليّ المرأة أن يختار لموليته الرجل الكفء الصالح ممّن يرضى دينه وأمانته لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: “إذا أتاكم مَن ترضون دينه وخلقه أو أمانته فزوّجوه إلاّ تكن فتنة في الأرض وفساد عريض” أخرجه الترمذي وابن ماجه وغيرهما وهو حديث حسن، فيجب على الوليّ أن يتّقي اللّه في ذلك ويراعي مصلحة موليته لا مصلحته هو، فإنه مسؤول عمّا استرعاه اللّه عليه، وأن لا يُكلّف الخاطب ما لا يطيق، فيطلب منه مهرًا فوق ما جرَت عليه العادة، أما إن رَدّ الولي هؤلاء الخطّاب لعيب في الدّين والخلق، فلا بدّ على موليته الرضى.
الشيخ أبو عبد السلام رحمه الله