تحركت أندية الرابطة المحترفة الأولى خلال الساعات الأخيرة، من أجل الترويج لمقترح يتعلق بتغيير نظام البطولة بسبب الآثار التي خلفتها جائحة كورونا، وتطور الوضعية الوبائية في الجزائر، وهو الطلب الذي لقي مساندة من أغلب الأندية، في وقت ينتظر فيه المكتب الفيدرالي طلبا رسميا للفصل في التغيير من عدمه.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم صادق على تغيير نظام المنافسة، بالتحول إلى بطولة تضم 20 ناديا، بعد إلغاء الهبوط الموسم الماضي لتوقف البطولة بسبب “كوفيد-19″، كما تم إلغاء المحترف الثاني وتحويله إلى بطولة للهواة، ولا تنطبق صفة النادي المحترف إلا على الأندية العشرين المنتمية للرابطة المحترفة الأولى، لكن مخلفات جائحة كورونا وتأخر انطلاق الموسم الجديد، فضلا عن المشاكل المادية والتنظيمية للعديد من الأندية، دفعت مسؤوليها للتفكير في صيغة جديدة للبطولة.
وقالت مصادرنا المطلعة على الملف إن مسؤولي بعض الأندية أعدوا لائحة وزعت على كل الأندية من أجل التصويت عليها، على أمل الاتفاق على تغيير نظام المسابقة والتقدم بهذا الطلب للفاف، وتضمن الاقتراح إجراء البطولة بمجموعتين من 10 فرق.
وذكرت نفس المصادر أن خيار البطولة من 10 فرق لكل مجموعة، يشكل خيار الإجماع لدى رؤساء الأندية الجزائرية، على اعتبار أنه سيضمن لهم ربح الوقت والمال دفعة واحدة، لأنه سيقلل من تنقلاتهم ويقلص من عدد الجولات، وبالتالي من الميزانية الموسمية.
وتشتكي الأندية الجزائرية من أزمة مالية خانقة، ما عدا تلك التي تتلقى الدعم من شركات وطنية، مثل مولودية الجزائر واتحاد الجزائر وشباب قسنطينة وشباب بلوزداد، ولا تملك بعض الأندية القدرة حتى للالتزام بالبروتوكول الصحي الصارم لإجراء المباريات.
وشكك متابعون في قدرة الرابطة المحترفة لكرة القدم، على إنهاء الموسم الكروي المقبل والمقرر انطلاقه يوم 28 نوفمبر الجاري، بسبب ضيق الوقت وانتشار جائحة كورونا، واستشهد هؤلاء بالصعوبات التي كانت تجدها الرابطة لإنهاء موسم من 30 جولة فما بالك بموسم من 38 جولة.
أمين. ل