أصدر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الجمعة، بيانا رسميا، يُفصل فيه ملف الشكوى التي تقدم بها إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم بخصوص حكم المُباراة الفاصلة أمام الكاميرون، الغامبي باكاري غاساما، مشيرا إلى أنه لا زال بانتظار رد واضح وموضوعي بخصوص تلك الشكوى لعدم اقتناعه بـ”الرد الغامض”، الذي وصله يوم 6 ماي الماضي. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تلقى شكوى من نظيره الجزائري وقام بالرد بشكل سلبي عليه مؤخرا، معلنا بعدها على لسان أحد ممثليه الرسميين، بأنها تعتبر الملف مُغلقا، وذلك في تصريحات لـ”وكالة الأنباء الفرنسية”، من منطلق أن “فيفا” لم تجد في شكوى الجزائر أي شيء أثّر في النتيجة النهائية للمباراة، ولم تدن على الإطلاق طريقة تحكيم باكاري غاساما، واكتفت فقط بـ”التأسف للجزائريين إن كانوا شعروا فعلا بأن غاساما أخطأ فعلا في اللقاء ورأوا بأن قرارته كانت ظالمة”. ونشر، السبت، الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بيانا توضيحيا بخصوص هذه الشكوى التي أسالت الكثير من الحبر، وقرر التمسك بموقفه بخصوص غاساما، وجاء فيه: “تقرير الخبرة الدولية الذي قدمناه للفيفا، يصف تحكيم باكاري غاساما للمُباراة بالمشكوك فيه، لأنه قام بـ3 قرارات غيرت من نتيجة المُباراة، أولهما ما حدث في لقطة الهدف الأول للكاميرون، وثانيهما عند رفضه منح ركلة جزاء للجزائر، وثالثهما رفض هدف شرعي للجزائر”، وواصلت الفاف التوضيح، موجهة سهامها هذه المرة لبيار لويجي كولينا، رئيس لجنة الحكام، قائلة :”للأسف الشديد، المراسلة التي وصلتنا من رئيس اللجنة كولينا، ومدير التحكيم ماسيمو بوساكا، لم تتضمن أي رد يذكر بخصوص النقاط التي قمنا بالشكوى من أجلها”، وأشار الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لنقطة اعتبرها مُهمة جدا، ألا وهي رفض الفيفا الكشف عن تفاصيل حوار الحكم باكاري غاساما مع نظرائه في غرفة الفيديو “فار”. وترك الاتحاد الجزائري الانطباع بأنه لا زال مصرا في الحصول على رد حاسم وواضح من “فيفا” بخصوص شكواه، وقال بهذا الخصوص: “الاتحاد الجزائري ينتظر إجابة واضحة وموضوعية بخصوص هذه الشكوى”، قبل أن ينفي اتهامه لأي طرف معين أو توظيفه بالاسم في الشكوى المقدمة إلى “فيفا”، في إشارة إلى الاتحاد الكاميروني ورئيسه، صامويل إيتو.
أمين.ل
