يقول المختصون إن الغيرة بين الزوجين قد تكون طبيعية وصحية إذا كانت في حدود المعقول، ولكنها قد تصبح غير مقبولة ومؤذية إذا زادت عن حدها الطبيعي، والفرق بين الغيرة الطبيعية والمرضية كالآتي:
الغيرة الصحية
الغيرة الصحية هي شعور معتدل ومؤقت، يظهر أحياناً ويزيد من مشاعر الحب والتقدير بين الشريكين، إذا تم التعامل معها بشكل صحيح، ويمكن أن تكون الغيرة مؤشراً على اهتمام الشريك وحبه، وقد تدفعه لتحسين سلوكه والتواصل بشكل أفضل مع الطرف الآخر، وقد تدفع الغيرة الزوجين إلى التفكير في العلاقة والعمل على تحسينها، مثل التعبير عن الحب والاهتمام ببعضهما البعض بشكل أكبر.
مؤشر على الحب والاهتمام
الغيرة المعتدلة هي شعور طبيعي في العلاقات العاطفية، ويمكن أن تكون مؤشراً على الحب والاهتمام بالشريك، ورغبة في الحفاظ على العلاقة، وقد تدفع الغيرة الزوجين إلى الاهتمام ببعضهما البعض أكثر، ومحاولة الحفاظ على علاقتهما، وعندما يشعر الشخص بالغيرة، قد يكون ذلك دليلاً على أنه يهتم بشريكه ويريد الحفاظ على العلاقة.
الوقاية من السلوكيات غير المقبولة
يمكن أن تكون الغيرة الصحية دافعاً لتحسين الذات وتقدير الشريك؛ حيث تعمل كآلية وقائية ضد السلوكيات غير المقبولة، كما يمكنها أن تدفع الزوجين لتجنب السلوكيات التي قد تثير قلق أو شكوك الشريك الآخر.
الغيرة المَرَضية
فقدان الثقة
الغيرة المَرضية تتميز بالشك المفرط والشكوك المستمرة في سلوك الشريك، وغالباً ما تكون هذه الشكوك غير مبررة وغير منطقية، وغالباً ما ترتبط بفقدان الثقة بالنفس وبمشاعر عدم الأمان، وقد تؤدي إلى مشاكل في العلاقة الزوجية وتدهورها، مما يخلق بيئة من عدم الأمان والشك، فتؤدي إلى تدمير العلاقة بسبب الشك المستمر والاتهامات والنزاعات.
العزلة الاجتماعية
قد تؤدي الغيرة المرضية إلى العزلة الاجتماعية، فعندما يشعر الشخص المصاب بالغيرة المرضية بالشك والريبة تجاه شريكه، قد يحاول عزله عن أصدقائه وعائلته خوفاً من أن يتركه أو يستبدله، وهذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية للشخص المعزول، وقد يشعر بالعزلة والوحدة في بعض الحالات، وحتى العلاقات العائلية بسبب الشك المفرط والاتهامات المستمرة، ما يزيد من توتر العلاقة.