تشهد المملكة المغربية مظاهرات واضطرابات على مدار عدة أشهر منذ نهاية العام 2016، حيث تخرج مسيرات منتظمة وبشكل دورى شهريًا فى بلدة الحسيمة الشمالية، يشارك فيها آلاف المواطنين، احتجاجًا على مقتل بائع السمك “محسن فكرى”، البالغ من العمر 30 عامًا، داخل شاحنة نفايات، الأمر الذى أثار حفيظة المواطنين، وجميع منظمات المجتمع المدنى فى المملكة
المظاهرات والاحتجاجات، المستمرة منذ شهر أكتوبر الماضى، يوم قتل “بائع السمك”، مستمرة حتى يومنا هذا، حيث شارك الآلاف، فى مسيرة، بمدينة الحسيمة الشمالية، بالمغرب، فى وقت متأخر من مساء الخميس، وحتى الساعات الأولى من امس الجمعة، مطالبين بالعدالة والقضاء على الفساد،ومن جانبها، قالت الحكومة، إنها تتفهم مطالب سكان الريف بشمال البلاد،.فيما، قال احد ، إن المطالب المطروحة مشروعة ومكفولة فى الدستور، وهى مطالب الشعب المغربى كافة تهم الصحة والتعليم وفك العزلة عن منطقة الريف.والجدير بالذكر أن الظروف المروعة لمقتل بائع السمك “محسن فكرى”، أثارت موجة غضب عارمة فى الحسيمة، حيث خرج الآلاف فى تظاهرات على مدار 7 أشهر، وتحول مقتله إلى ملف اجتماعى، مع مطالبة النشطاء إلى جانب محاكمة الجناة، بحل المشاكل الاجتماعية فى المدينة وخصوصا البطالة ومحاربة أشكال الفساد.يذكر أيضًا منطقة الريف – التى خضعت للاستعمار الإسبانى -عرفت بعض الاحتجاجات الاجتماعية، خاصة فى فترة العاهل الراحل، الملك الحسن الثانى، الذى قمع بشدة ثورة فى الريف فى عام 1958، كما انتفضت المنطقة فى احتجاجات اجتماعية عام 1984 إلى جانب عدد من مناطق المغرب.