نبهت الغرفة الفلاحية بالعاصمة مؤخرا إلى مشكل أضحى يفسد محاصيل الكروم بالمستثمرات الفلاحية، ويؤدي إلى جفاف الأوراق والتأثير على مردودية عناقيد العنب وجودتها ممثلا في ملوحة زائدة للتربة في مقابل نقص كثير من المواد المهمة كالآزوت والبوتاسيوم والفسفور، في وقت دعت فيه الفلاحين إلى تأمين محاصيلهم سيما مع المخاطر المناخية المستجدة التي أضحت تحاصر الفلاحين من كل صوب وحدب.
استغل الخبراء والإطارات في قطاع الفلاحة وحماية النباتات فرصة اليوم التحسيسي المنظم من طرف الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر، بالتنسيق مع الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي للحديث حول المرض المشاع مؤخرا في محاصيل الكروم والذي تمثلت أعراضه في جفاف الأوراق، حيث أكد “جباري أحمد” ممثل المعهد الوطني لحماية النباتات أن جفاف أوراق الكروم سببه زيادة وارتفاع في نسبة الملوحة والذي يؤدي بدوره إلى نقص في عناصر الآزوت والبوتاسيوم والفوسفور وزيادة في نسبة الكلور والصوديوم في الأوراق، الأمر الذي يؤدي إلى ضعف شديد في شجيرات العنب وبالتالي جفاف الأوراق.
وقد تم تقديم بعض الحلول للفلاحين لمعالجة الملوحة الزائدة من قبل المختصين على شكل إنشاء مصفاة على مستوى المستثمرات الفلاحية، استخدام المادة العضوية ومحسنات التربة من أجل تعديل درجة الـph ، استعمال أسمدة تحتوي على نسبة مرتفعة من الفوسفور الذي يؤدي بدوره إلى امتصاص مثالي للعناصر الغذائية وزيادة المسطح الورقي والمحصول للشجرة.
ولأن الفلاح معرض دائما للكوارث الطبيعية كالفيضانات، الجفاف، العواصف، الحرائق والآفات النباتية وكذا خسائر تضر بالمحاصيل الزراعية فيما يخص الإنتاج النباتي والحيواني وحتى البنى التحتية للمستثمرات، تدخلت الغرفة الفلاحية بالعاصمة لتوجيهه إلى سبل حماية رزقه بالبحث عن طرق وصيغ ضمان وتأمين تجنبا لخسائر مادية وأضرار تمس المستثمرات الفلاحية، حيث وبالتنسيق مع الصندوق الوطني لولاية الجزائر، ارتأت الغرفة الفلاحية أن تنظم يوما تحسيسيا حول أهمية اكتتاب عقد تأميني للحماية من الكوارث الطبيعية على اختلافها، وذلك على مستوى المستثمرة الفلاحية رقم 27 “علي صادق” ببرج الكيفان، بهدف تحسيس الفلاحين بضرورة تأمين محاصيلهم ومستثمراتهم الزراعية والفوائد والإيجابيات التي تنعكس على ذلك.
إسراء. أ
