ينتظر قاطنو قرية “بومراو” بالناصرية شرق بومرداس تدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل تدارك نقائص القرية التي تشكو مشاكل بالجملة وبحاجة إلى مشاريع تنموية من شأنها أن ترفع الغبن عنهم.
في لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “بومراو” بالناصرية شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم يعانون مشاكل بالجملة على رأسها الغاز الطبيعي الذي يغيب عن سكناتهم، ما يؤدي بهم في كل مرة إلى الجري اليومي وراء قارورات غاز البوتان التي تعرف ندرة حادة في فصل الشتاء، الأمر الذي امتعض له القاطنون وأدى بهم إلى التنقل حتى إلى البلديات الأخرى من أجل جلب قارورة واحدة لا تكفي حتى لسد حاجياتهم من طبخ وتدفئة في الأيام الباردة ليوم واحد.
مضيفين في السياق ذاته أنهم راسلوا مسؤوليهم في العديد من المرات من أجل ربط سكناتهم بهذه الطاقة التي يعتبرها القاطنون من أولى اهتماماتهم نظرا لأهميتها في فصل الشتاء، إلا أنهم في كل مرة يؤجلون تدخلهم، متسائلين عن الأسباب الحقيقية من وراء ذلك، خاصة وأن بعض قرى الناصرية استفادت من المشروع، بالمقابل قريتهم لا تبعد كثيرا عن مقر البلدية وتغيب فيها هذه الطاقة.
كما يشتكي سكان قرية “بومراو” بالناصرية شرق بومرداس من مشكلة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها وهي وضعية الطرقات التي تتواجد في حالة كارثية، وهو ما لاحظناه عند زيارتنا للقرية، أين أكد القاطنون أنهم يعانون كثيرا في فصل الشتاء بالنظر إلى تحول الطرقات إلى مطبات وحفر مائية يستحيل السير عليها سواء على الراجلين أو أصحاب المركبات الذين يعزفون عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرضها لأعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها، في حين في فصل الصيف، فإن الغبار هو سيد يومياتهم ما يعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.
وأمام جملة النقائص التي تتربص بقاطني قرية “بومراو” بالناصرية شرق بومرداس، يطالب السكان عن طريق هذا المنبر الحر المسؤول الأول عن البلدية بالتدخل العاجل من أجل برمجة مشاريع تنموية بقريتهم خاصة توفير الغاز وتعبيد الطرقات حتى ترفع الغبن عن معيشتهم وحياتهم اليومية.
أيمن. ف
