خَـللٌ يـصيـبُ الجـناحَ الأيسَر للزمَن
ذعرٌ هائِل وسطَ الرواد
الآن، سُقوط مُـفاجـئ يَـهوي بنا
على بـُعد..
ألفـــي سَنة منَ المِيلاد!
وقـعَت الكارثة الكُبرى – يَا إلهي
الحُطام في كُل مَـكان
من سَيـجد عُلبَة حَياتِنا السـودَاء
بينَ هذا الحُطام المُـتَـكَلِس
من سَيُخرِجُه بعنايَة
ليَدرُسَ أسبَاب الحادِثة؟
لكن- لِمَ كُل هَذا العنـَاء
فـقَد حَدث ما كان يَجب أن يَحدُث !
ما نـَفـعُ هذا ما دُمنـا
خَائِـنـينَ.. شاحِـبـينْ
ما نـَفـعُ العـزَاء
إن كانَ الجميـع قاتِـلينْ!
عُدنا إلى وَطن الأحلاَم المُحطمَة
من دون أن نتـعَرف على أحَد
من دون أن نبـحَث عن أحَد
من الأفضَل الآن أن تَـختَـفِي
عُلبـتُـنا السـودَاء في أحد الحُقول
لِـيَـنبُت العُشب الدامِي فَوقها
لِـيُـغـطيـهَا بالكامِـل
وليترُك فَوقها انـتِـفاخ من الرمل
هَذا كلُ شـَيء.
بقلم: بلال ماط – سكيكدة –