العلم والإيمان

العينين

العينين

يُعزي لون العينين “الأخضر/ العسلي/ الأزرق الخ” إلي القزحية التي يتوسطها جزء أسود صغير هو إنسان العين ” البوبوء أو الحدقة”. تحتوي القزحية علي عضلات تتحكم في مرور الضوء عبر عدسة العين محدبة الوجهين، وهي أيضا كشأن القرنية شفافة من الأصباغ والدم، بيضاوية تفصل الحجرة الأمامية للعين عن الخلفية التي يملئها الجسم الزجاجي. وحجرة العين الخلفية تبطنها من الداخل الشبكية، وهي غلاف حساس تتجمع عليه صور المرئيات، وترتبط ارتباطا وثيقا بأجزاء العين. تحوي الشبكية خلايا شديدة التخصص. تستمد العين أعصابها من الأعصاب المخية الثالث، والرابع، والسادس، بينما هناك ست عضلات تحوطها وتقع خلفها تتحكم في حركتها داخل محجرها، ذلك المحجر “التجويف العظمي داخل عظام الجمجمة”، وما به من دهون، لحماية العين من الصدمات: “هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ” سورة لقمان:11. ولقد أكرم الله تعالى المكفوفين بما يجبر خواطرهم، ويُعلي مكانتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته بها الجنة” رواه البخاري. فالمؤمن المُبتلى بفقد نعمة البصر يستقبل قضاء الله وقدره بكل إيمان ورضا. ولقد كان المؤمنون، قديمًا وحديثًاً، أمام هذا الابتلاء أطيب قلوبًا، وأسلم صدورًا.

 

من موقع رابطة العالم الإسلامي