تستضيف، الخميس، مولودية الجزائر غريمها التقليدي شباب بلوزداد في لقاء الدور ثمن النهائي من كأس الجزائر، بعد أسبوع فقط من تواجههما في البطولة، وعينها على التأهل إلى الدور المقبل، من أجل ضرب عصفورين
بحجر واحد، الأول للثأر من الخسارة والتعادل أمام بلوزداد في البطولة والثاني لتجريد زملاء دراوي من اللقب الذي توجوا به الموسم الفارط على حساب الاختصاصي وفاق سطيف، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام أشبال الطاوسي الذين يعولون على تسجيل انطلاقة جديدة ابتداء من مباراة اليوم للعودة بقوة في البطولة.
وكان مدرب العميد، الفرنسي بيرنار كازوني، فضل التحضير للقاء اليوم بعيدا عن الضغط، بعد أن أغلق تدريبات الفريق، خاصة وأن الأنصار والمتابعين وجهوا انتقادات لاذعة له وللاعبين بعد المردود المقدم أمام شباب بلوزداد في البطولة الأسبوع الفارط، في وقت كان الجميع ينتظر فيه فوز زملاء حشود بعد الانطباع الذي تركوه في سطيف من خلال الفوز على الوفاق في الجولة الـ17 من البطولة، كما حرص كازوني على التركيز على الجانب النفسي ومحاولة رفع معنويات لاعبيه قبل تجدد المواجهة أمام السياربي، مادام اللقاء لن يكون مشابها لسابقه في البطولة، لضرورة انتهاء مباراة اليوم بفائز.
ومن المنتظر أن يجري مدرب العميد بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، في ظل استحالة مشاركة الثنائي بوهنة وأمادا بداعي الإصابة، في وقت سيستعيد فيه المدافع ميباراكو وسيشرك اللاعب المالي دينغ لأول مرة منذ استقدامه خلال الميركاتو الشتوي.
بالمقابل، يدخل شباب بلوزداد مواجهة اليوم بأفضلية معنوية مقارنة بالمولودية، مادام أنه لم يخسر أمامه في البطولة رغم مشاكله الكبيرة، ويراهن المدرب المغربي الطاوسي على إرادة لاعبيه لخطف بطاقة الترشح إلى الدور ربع النهائي، مستغلا رغبتهم في التألق من جديد في المنافسة التي توجوا بها الموسم الفارط، لا سيما بعد أن أقدم رئيس الشباب على تحفيزهم من خلال تقديم منحة عشرة ملايين سنتيم، تمثل منحة التعادل في البطولة أمام زملاء حشو.
كما يتوقع أن يجري مدرب الشباب بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، من خلال إعادة اللاعب دراوي إلى وسط الميدان بعد أن لعب كمدافع أيسر في لقاء البطولة، ليلعب إلى جانب المالي سيديبي في وسط الميدان من أجل السيطرة على هذه المنطقة الحساسة، في حين لم يفصل بعد في إشراك عريبي كقلب هجوم بعد أن كان لاكروم لعب في هذا المنصب.
جدير بالذكر أن الفريقين التقيا خمس مرات في منافسة الكأس، وكانت الغلبة للمولودية بثلاثة تأهلات وتأهلين لأبناء لعقيبة.