نظمت قيادة الدرك الوطني الجزائرية، خرجة ميدانية لفريق من الصحفيين إلى المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام المتواجد ببوشاوي بالعاصمة، في إطار الخرجات الإعلامية المقررة من طرف القيادة، والتي تهدف إلى تعريف الجمهور بدور المعهد في تعزيز الأمن والقضاء، وتسليط الضوء على جهوده المتواصلة في مجال الأدلة الجنائية.
وقد قدم العميد عصمان نبيل، المدير العام للمعهد، عرضا شاملا حول مهام المعهد، الذي يعتبر صرحا علميا رائدا تأسس بموجب المرسوم الرئاسي رقم 04/183 بتاريخ 26 جوان 2004. وأوضح العميد عصمان، أن المعهد يساهم بشكل كبير في تقديم الخبرة العلمية لوحدات الدرك الوطني في مجال الشرطة القضائية حيث يجري التحاليل العلمية والخبرات لصالح القضاء والمحققين والمختصين، فضلا عن توفير الدعم التقني للوحدات الإقليمية للدرك. وتناول العميد أيضا، مهام المعهد في تكوين المحققين والقضاة والأطباء الشرعيين بالإضافة إلى تقديم برامج التكوين ما بعد التدرج في علوم الأدلة الجنائية وعلم الإجرام. كما أكد أن المعهد يحرص على تنظيم التظاهرات العلمية بالتعاون مع شركائه، وكذلك إجراء الدراسات والأبحاث المتعلقة بتطور الظواهر الاجتماعية. وأشار إلى أن المعهد يعد رائدا في مجاله منذ بدء نشاطه حيث يتبع طرائق تحليل علمية معتمدة لتحقيق الأهداف المسطرة بكفاءة عالية. وأضاف العميد أن المعهد يعد المعهد الوحيد في إفريقيا والعالم العربي الذي يدرج ضمن شبكة المخابر المعتمدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهو ما يعكس كفاءته العلمية العالمية. وقد نال المعهد مؤخرا “الجائزة المتميزة” من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي 2024، وذلك تقديرا لجهوده في تحقيق أهداف المنظمة. وبالموازاة تم التعريف بمختلف المرافق والتجهيزات الحديثة التي يمتلكها المعهد والتي تساهم في معالجة القضايا الإجرامية بسرعة لا سيما المعقدة منها. وفي تصريح خاص، قال المقدم عبد القادر بزيو، رئيس مصلحة الإعلام والاتصال بقيادة الدرك الوطني: “المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام يضم إطارات ذات كفاءة عالية تقدم الدعم للمحققين الميدانيين ويتبع المعهد أكثر من 90 طريقة علمية معتمدة من الهيئات الدولية، ما يجعل نتائجه معترفا بها عالميا. وأشار المقدم بزيو، إلى أن المعهد يضم ملاحق على المستوى الوطني في وهران، قسنطينة وورقلة، مع خطط لتوسيع شبكة الملاحق لتشمل بشار وتمنراست في المستقبل، بهدف تسهيل الوصول إلى نتائج الخبرات والتحليلات الميدانية. يعتبر هذا اليوم الإعلامي خطوة هامة للتعريف بدور المعهد في دعم العدالة والأمن فضلا عن تعزيز مكانته كأحد الأقطاب العلمية الرائدة في مجال الأدلة الجنائية في الجزائر والمنطقة العربية.
محمد بوسلامة