العميد عاش الجحيم في الكونغو واللاعبون يعدون بالتأهل في العودة… كازوني: حياتنا كانت في خطر.. التحكيم كان كارثة وآسف للاعبين

elmaouid

اعتداءات على الوفد وتحكيم في اتجاه واحد    

عاش لاعبو ووفد مولودية الجزائر الجحيم في مدينة أواندو بالكونغو برازافيل عندما واجه، الأحد، نادي أوتوهو في ذهاب الدور التمهيدي لرابطة أبطال إفريقيا، وخسر أشبال كازوني المباراة بثنائية نظيفة وبظلم تحكيمي

واضح من طرف الحكم الكاميروني نغاوا.

وتعرض وفد المولودية من لاعبين ومرافقين وصحفيين إلى اعتداءات من طرف أنصار محرضين من طرف مسيري النادي الكونغولي ما بين الشوطين، ما غيّر كثيرا من مجريات المباراة في المرحلة الثانية التي كان بطلها حكم المباراة، الذي احتسب هدفين غير شرعيين، الأول من وضعية تسلل والثاني من لمسة يد واضحة.

وتعرضت بعثة العميد إلى اعتداءات ما بين الشوطين وحتى بعد نهاية المباراة، أين احتجز الفريق لساعات في الملعب من طرف أعوان الشرطة قبل إخراجهم، كما تم طرد الوفد الإعلامي من المباراة وعدم السماح لهم بالتصوير، ما يبرز بأن ما حدث في الكونغو كان مدبرا له، وكادت الأمور تعرف منحى أخطر لولا تدخل بعض العقلاء لتهدئة الأوضاع بعد نهاية المواجهة، خاصة أن وفد العميد شعر بخطر كبير وتعرض حتى لاعتداءات من طرف أعوان الأمن، في وقت لم يظهر فيه أي أثر لحكام المباراة أو حتى المحافظ، في وقت لم يتمكن فيه زملاء درارجة من اللعب بكامل إمكاناتهم بسبب التدخلات المتكررة للحكم الكاميروني، الذي أدار اللقاء بطريقة منحازة للمنافس.

هذا، وعبر مدرب المولودية، برنار كازوني، عن أسفه واستغرابه للأحداث الخطيرة التي عرفتها مواجهة اوتوهو الكونغولي، والتي لم يتعود عليها سابقا، وقال في تصريحات عقب اللقاء:”أظن بأنه من الصعب الحديث عن الأمور الفنية في لقاء مثل هذا.. المهم بالنسبة لنا هو الحفاظ على حياة اللاعبين والوفد وحتى الصحفيين الذين رافقوا الفريق..”، قبل أن يضيف: “لا يمكن أن نتحدث عن كرة القدم في وقت أن الحكم حرمنا من اللعب، وحرص على كسر كل محاولاتنا الهجومية من خلال التصفير على تسللات وأخطاء وهمية”، لكن كازوني حرص على الإشادة بلاعبيه رغم الخسارة بهدفين، وقال بهذا الشأن:”أنا آسف للاعبين الذين قدموا مباراة جيدة وبذلوا مجهودات كبيرة جدا، لكن الحكم والظروف لم تسمح لنا بالعودة بنتيجة إيجابية، وعلينا الآن التركيز جيدا على لقاء العودة..”.

من جانبهم، وبعد كل ما حدث في لقاء الأحد، وعد اللاعبون الذين شعروا بظلم كبير، بتحقيق التأهل في لقاء العودة المقرر يوم 20 فيفري المقبل على ملعب 5 جويلية، من أجل الثأر مما حدث لهم في الكونغو وتأكيد قدرتهم على التأهل إلى دوري المجموعات على الأقل.