العمل يتضمن ما يقارب الـ 100 قصة… بيع بالتوقيع لجديد الكاتبة مريم بغيبغ 

elmaouid

قدمت الكاتبة مريم بغيبغ إصدارها الأخير “كهنة”  للمهتمين بالساحة الأدبية والحركة الثقافية بولاية ميلة من خلال البيع  بالتوقيع الذي احتضنته دار الثقافة مبارك الميلي.

وقد قدمت الكاتبة والأستاذة بكلية الآداب جامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل، عملها الأدبي الجديد أمام الجمهور الحاضر بالمناسبة والذي كان من بينه  عدد من الأدباء المحليين.

وأبرزت المؤلفة بأن العمل يتضمن ما يقارب الـ 100 قصة من جنس القصة القصيرة جدا وهو النوع الأدبي الذي استطاعت أن تبرز فيه وطنيا وحتى في الخارج، مشيرة بالمناسبة إلى أنها تحصلت على مراتب أولى في مسابقات القصة القصيرة جدا في كل من تركيا وسوريا والكويت.

كما قرأت الكاتبة مجموعة من القصص التي تضمنها هذا العمل على غرار “الفاجعة” و”ألوان”، مبرزة من خلالها انتمائها لبيئتها وتفاعلها مع ما يدور حولها من خلال تناولها لعدة مواضيع راهنة بالنقد والتحليل وفق خصائص الجنس الذي اختارته في الكتابة ومنها الاختصار والحذف والتكثيف واصفة القصة القصيرة جدا بـ”الجنس الملائم لهذا العصر المتسم بالسرعة”.

وقالت الكاتبة عن هذا النوع من القصص بأنه “صعب جدا” من حيث الكتابة لأنه “يحتم على الكاتب التمتع بميراث أدبي وفكري كبيرين حتى يمكنه اختصار مئات الصفحات في 04 أسطر بمعدل 20 كلمة”، مضيفة أنه و”رغم ما له من جمهور كبير إلا أنه نخبوي بامتياز نظرا لقلة من يفهمه.”

ومن جهتها أعربت كريمة بورويس من كلية الآداب بجامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل، خلال قراءتها النقدية لعمل “كهنة”، عن إعجابها بما تناولته الكاتبة مريم بغيبغ من نصوص ومواضيع “مستحضرة فيها جميع مقومات هذا الفن الأدبي”، على حد قولها.

وأضافت  الجامعية نفسها أن مجموعة “كهنة” تضمنت 03 أشكال من الوعي لدى الإنسان بدءا “بالوعي بالراهن” من خلال نقد وتفكيك وتحليل الكاتبة لما يدور حولها، ثم “الوعي الوجودي” نظرا لانتماء صاحبة العمل ووضعيتها في المجتمع وهو ما تجلى في النصوص، وثالث شكل هو “الوعي الفني والأدبي” حيث تميز عملها “بتنوع فني جمالي أثبتت من خلاله أن القصة القصيرة جدا جنس أدبي يستحق مكانة بين الأجناس الأدبية الأخرى”.