طمأن المجلس الشعبي البلدي للحراش التجار وأصحاب الشركات الذين لم يتحصلوا بعد على تعويضات نظير تهديم ممتلكاتهم الواقعة بمحاذاة وادي الحراش، الخاضع لعمليات تطهير معمقة مرفوقة بمشاريع خدماتية وتنموية وسياحية تعيد الاعتبار لهذا المكان الذي لطالما احتضن أحداثا تاريخية وأرّخ لحقبات زمنية مختلفة من تاريخ الجزائريين.
كما أكد لهم أن وضعياتهم ستُسوى في أقرب الآجال لضمان استكمال المشروع الضخم الذي لا يزال يواجه بعض العراقيل البسيطة، كتحويل قنوات الشبكات التي تمر عبر الوادي، مشيرا في ذات السياق إلى أن مشاريع أخرى ستعرفها المنطقة لصالح التجار الذين لن يجدوا أنفسهم دون عمل في المستقبل، بل سيستفيدون من عدة امتيازات مرتبطة أساسا بالاستثمارات السياحية المرتقبة.
يرتقب أن يستفيد تجار بلدية الحراش من كوكبة من المشاريع المزمع تجسيدها على أرض الواقع مستقبلا، بداية بإنجاز جسر جديد لتفادي الاختناق المروري الذي كان أحد أهم الأسباب التي تجعل الزبائن يعزفون عن دخول المنطقة رغم ما تتوفر عليه، مرورا بتهيئة مدخل الحراش على امتداد مساحة لا بأس بها يترجل فيها المارة وتعبرها السيارات كذلك، وهي فرصة لتحويل الطريق إلى نقطة جذب تجارية، من خلال افتتاح محلات متعددة الخدمات على طرفيه سيما وأن المنطقة ستستفيد قريبا من مشاريع سياحية عديدة كالفنادق ومرافق تجارية وغيرها، والتي ستكون بمثابة الامتيازات المجانية لمن يفتك فرصة الاستثمار بالمدينة مع تسهيلات لهم على غرار توفير أوعية عقارية لهم، في انتظار تسهيلات أخرى ستترافق ومسار تجسيد المشاريع.
ويسابق المجلس البلدي الزمن لتسوية وضعية التجار وكذا أصحاب الاستثمارات لضمان استكمال المشروع رغم أنه خارج عن صلاحياته، سيما وأن كثيرا من الشبكات الحيوية بحاجة إلى إعادة تحويل، كما أن كثيرا من البنايات يتعين تهديمها والتعامل مع أصحابها بتقييم الأضرار قصد تعويضهم.
إسراء. أ
