الجزائر- يستعد الأمين العام لجبهة التحرير الوطي جمال ولد عباس، للإعلان عن حركات تغيير واسعة ستمس القسمات والمحافظات التابعة للأفلان عبر جميع الولايات بداية من هذا الثلاثاء وهي العملية التي ستستمر
إلى ما بعد عيد الفطر.
تنطلق رسميا عملية التحضير لتجديد هياكل حزب جبهة التحرير الوطني (تجديد القسمات والمحافظات) هذا الثلاثاء 12 ماي من ولاية قسنطينة، وهذا أياما قليلة بعد تغيير تشكيلة المكتب السياسي للحزب في خطوات متتالية فهمت على أن ولد عباس يريد إعطاء روح جديدة للعمل الحزبي..
وسيشرف الأمين العام للحزب جمال ولد عباس على الانطلاق الرسمي لعملية تجديد هياكل الحزب من عاصمة الشرق، حيث سيعقد لقاء تنظيميا بحضور 9 ولايات من الشرق هي: قسنطينة، سطيف، ام البواقي، جيجل، ميلة، سكيكدة، باتنة، تبسة، خنشلة، بحضور 3 أعضاء من المكتب السياسي أحمد خرشي وفؤاد سبوتة ونصير لطرش عينهم ولد عباس للإشراف على الولايات التسع، ثلاث ولايات لكل واحد منهم، كالتالي: عضو المكتب السياسي أحمد خرشي : مشرف على ولايات قسنطينة، سطيف، أم البواقي. عضو المكتب السياسي فؤاد سبوتة: مشرف على ولايات جيجل، ميلة، سكيكدة، عضو المكتب السياسي نصير لطرش : مشرف على ولايات باتنة، تبسة، خنشلة.
وسيشرف أمين عام الجبهة على اول اجتماع تنظيمي من قسنطينة وتحديدا من فندق الحسين بالمدينة الجديدة علي منجلي في حدود الساعة الواحدة زوالا، ويعنى بحضور الاجتماع اعضاء اللجان الولائية التي أوكلت لهم مهمة التحضير لتجديد الهياكل زائد 3 من أعضاء المكتب السياسي المعنيين بالاشراف على 9 ولايات.
وتتشكل اللجان الولائية من : نواب الشعب بغرفتيه و أمناء المحافظات وإعضاء اللجنة المركزية رؤساء المجالس الولائية الأفلانيين أو متصدر قائمة الحزب زائد المشرف على اللجنة والذي سيكون واحدا من بين أعضاء المكتب السياسي.
هذا وقد قرر الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس تشكيل لجان ولائية ستوكل لها مهمة التحضير لتجديد الهياكل (قسمات ثم بعد ذلك محافظات) كما قرر تكليف كل عضو مكتب سياسي للإشراف على 3 ولايات من ولايات الوطن.
ومن المنتظر أن يكمل الأمين العام للحزب العتيد الإشراف على عملية تنصيب اللجان الولائية التي ستعنى بعملية تجديد الهياكل لباقي ولايات الوطن بعد عيد الفطر المبارك.
يأتي هذا الأمر في وقت كان أمين عام جبهة التحرير الوطني قد أحدث المفاجأة بتغيير طاقم المكتب السياسي مؤخرا ، وأطاح “بالحرس القديم” من تركة الأمين العام السابق عمار سعداني مع الاحتفاظ بأربعة وجوه فقط، وهو ما أخرج العديد من التأويلات، التي صبت في خانة أن ولد عباس يريد “تخييط” دورة اللجنة المركزية التي كان قد أعلن عن تنظيمها شهر جوان الجاري، غير أن اخبارا أفادت أن ولد عباس سيؤجلها لمرة أخرى وهذا خوفا من الإطاحة به، مع اتساع رقعة الغاضبين عليه، خاصة أعضاء المكتب السياسي المبعدين مؤخرا والذين قد انضموا لجبهة الموقعين على رحيل ولد عباس من الحزب العتيد بتهمة مخالفته للقانون الأساسي، والاتهامات التي طالته في تشريعيات ماي الماضي حول تغلغل الشكارة في القوة السياسية الأولى في البلد.