جندت المؤسسات التي تعنى بالنظافة بالعاصمة قرابة عشرة آلاف عون للحيلولة دون انتشار القاذورات موازاة مع حلول شهر رمضان الذي تزداد فيه النفايات لكثرة الاقبال على المواد الاستهلاكية، حيث تستمر العملية إلى
غاية نهاية موسم الاصطياف.
عززت المؤسسة الولائية المختصة في جمع ورسكلة النفايات “إكسترا نت” من عدد أعوانها لمواكبة البرنامج الرمضاني والممتد حتى نهاية موسم الاصطياف بتجنيد 5300 عون نظافة، كما سخرت 350 شاحنة و150 مركبة صغيرة لجمع النفايات المنزلية بمجموع 400 مركبة وشاحنة، إضافة إلى تخصيص حاويات لتصنيف النفايات المنزلية وفرزها، منها حاويات مخصصة لجمع الخبز والمطاط والورق وأخرى لجمع النفايات الصلبة كالحديد مثلا، بمجموع 12473 حاوية لجمع النفايات وفرزها، ناهيك عن استغلال 3000 حاوية أخرى ستنصب خلال الأشهر القليلة المقبلة.
في وقت ضاعفت فيه عدد دوريات الأعوان والشاحنات التي تزور الأحياء والشوارع بالبلديات التي تشرف على نظافتها بالجزائر العاصمة في إطار برنامجها لموسم الاصطياف، فضلا عن تخصيص دوريات استثنائية من أجل كنس ومسح الطرقات الرئيسة والسريعة، إضافة إلى إدراج سياسة التناوب المكثف لأعوان النظافة في هذه الفترة، ضف إليها برنامجها الموجه لتنظيف المساجد خلال شهر رمضان بتخصيص دوريات خاصة تقوم برفع وجمع النفايات من داخل المساجد ومحيطها، وكذلك الشأن على مستوى الأسواق الجوارية والفضاءات التجارية المنتشرة عبر إقليم البلديات التي تنشط بها المؤسسة، حيث قامت بمضاعفة عدد دورات أعوان النظافة وشاحنات رفع النفايات بالأسواق.
وفيما يخص البلديات الساحلية والشواطئ، قامت مؤسسة إكسترا نت باستحداث دوريات لشاحنات رفع النفايات وتنصيب حاويات أمام الشواطئ لجمعها وفرزها، من أجل ضمان نظافة الشواطئ والبلديات الساحلية بالعاصمة.
في سياق متصل، برمجت المؤسسة الولائية المكلفة برفع وجمع النفايات نات كوم بدورها حملات تحسيسية بعد تسجيلها ارتفاعا كبيرا في نسبة النفايات التي تم جمعها خلال هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية والتي بلغت 30 بالمائة، أي ما يعادل 1200 طن يوميا عبر بلديات العاصمة، ما جعلها تجند 4500 عون نظافة ينشطون بمعدل من 250 إلى 450 دورة يوميا، حيث قامت نات كوم بنصب 200 حاوية في مختلف البلديات، وخصصت دورتين يوميا في إطار برنامج رفع النفايات بالأسواق الجوارية والفضاءات التجارية.
وقد حرصت على تنظيم حملات تحسيسية لفائدة مواطني العاصمة من أجل توعية المواطن، للحد من ظاهرة التبذير والإفراط في رمي النفايات، وتوعيته ضد تبذير المواد الغذائية والخبز وغيرها، بعدما تم تسجيل أزيد من 15 طنا من الخبز يرمى يوميا بالعاصمة.