ستحظى العاصمة خلال هذه الصائفة وبمناسبة حلول موسم الاصطياف بعدد من الواجهات البحرية التي خضعت لعمليات التهيئة على مدار عام كامل، حرصت فيه الجهات المكلفة بإعادة الاعتبار لجماليتها وإمكانياتها الكبيرة بعدما استفادت بأغلفة مالية معتبرة في انتظار استلام كلي لها والمرتقب أن يكون في أفاق 2030، وهو تاريخ إتمام برنامج التهيئة والعصرنة الذي تبنّته مصالح ولاية العاصمة، حيث شملت عمليات حماية الساحل أيضا، بالإضافة إلى بعث الحياة فيها وتدعيمها بالمرافق اللازمة، تشكيل طرق بحرية وصيانة موانئ وإنجاز غيرها من المشاريع الكثيرة التي حققت نسبا متقدمة بلغت في أغلبها الـ 80 بالمائة.
وحسب آخر المستجدات، فقد تم فتح شاطئ بالجهة الغربية بالصابلات، موازاة مع تهيئة كل من ساحل برج الكيفان ومنطقة الليدو وصولا إلى منطقة أرديس بغية حماية الساحل وتهيئة وتكملة الأشغال التي انطلقت خلال العام الماضي، كما سيتم حماية وتهيئة الضفة الخضراء ببرج الكيفان على بعد 1 كلم التي تعرف نسبة الأشغال بها تقدما كبيرا وتهيئة شاطئ عين طاية على مسافة حدود 500 متر بالواجهة البحرية و600 كلم من سركوف، بالإضافة إلى تهيئة “كاف العرعار” ببرج الكيفان على مسافة 900 متر، وتهيئة المدخل إلى ميناء المرسى وحماية الحواف وتقوية مرسى خير الدين بميناء الجزائر، ومن بين 21 مشروعا مبرمجا في هذه الجهة، فقد تم إنجاز 5 مشاريع، أما البقية فهي في طور الإنجاز والدراسة بعد رصد مبلغ ضخم بلغ 40 مليار دينار لإتمامها.
وعلى العموم، فقد بلغت نسبة أشغال الواجهة البحرية للعاصمة 80 بالمائة، تم إنجاز منها 19 كلم على طول الساحل في انتظار استكمال التهيئة الشاملة لخليج الجزائر آفاق 2030، حيث ما يزال 17 مشروعا في طور الإنجاز، وهي مشاريع ذات أهمية بالغة على غرار أشغال التهيئة التي ستمس الأحياء التي تقع بها الواجهات البحرية كما هو الشأن بالنسبة لواجهة باب الوادي نحو المرسى وعين طاية مع إنجاز طريق بحري يربط كل هذه المناطق، ويهدف إلى حماية الواجهة البحرية والرمال وكذلك الإنحدارات الصعبة في العاصمة.
إسراء. أ