برمجت مصالح ولاية العاصمة مخططا استعجاليا لغرس أغلب المساحات الفارغة بقرابة 33 ألف شجرة لتسليمها قبيل انتهاء العام الجاري في انتظار تنفيذ هدفها في غرس 80 ألف شجيرة موازاة مع مشروع وطني
للتشجير الذي جعل القطاعات الوزارية تنسق جهودها لإنجاح المسعى الذي رافقه إطلاق رقم أحمر على مستوى الاذاعات الوطنية والجهوية للشروع فيه في شهر سبتمبر الداخل.
تستعد مصالح ولاية العاصمة لغرس 32790 شجيرة مثمرة أغلبها من أشجار الزيتون، في حين تتمثل البقية في التين والبرتقال وفواكه اخرى للتقليل من مخلفات الحرائق الـ 30 بالعاصمة التي أتت خلال هذه الصائفة على 1.5 هكتار من الاراضي، حيث تكفلت مديرية الغابات بالمهمة على مستوى ثماني قطع ارضية والتي ستعرف توسعا اكبر خلال الاشهر القليلة القادمة بحيث ستمس 200 هكتار، حيث انطلقت في الاشغال موخرا على مستوى كل من حديقة زراعية ببلدية الشراقة لغرس 8650 شجرة زيتون، وحديقة زراعية بإقليم بلدية الخرايسية من خلال غرس 3140 شجرة زيتون، وكذا حديقة بارك دنيا بدالي إبراهيم لغرس 9000 شجرة زيتون، اضافة إلى حدائق زراعية على مستوى بلدية هراوة حيث سيتم غرس 6200 شجيرة من نوع الزيتون والبرتقال والتين، وكذا بلدية عين طاية حيث سيتم كذلك غرس 3250 شجيرة زيتون وبرتقال وتين، ومعها استحداث حديقة زراعية بكل من الرويبة وزرالدة لغرس 1780 شجيرة زيتون بحديقة زرالدة، فيما سيتم كذلك غرس 770 شجيرة زيتون بحديقة الرويبة. أما فيما يخص الحديقة الثامنة والأخيرة فتتواجد بإقليم بلدية برج البحري، حيث تم الانطلاق في أشغال تهيئة الأرضية والتربة قبيل الشروع في عملية الغرس.
وتسعى مصالح ولاية العاصمة بهذا المشروع الى التقليل من الخسائر التي تسببها الحرائق كمخطط مستعجل كما ترمي على المدى الطويل الى حماية الأراضي الفلاحية والصالحة للزراعة من التوسع العمراني، وكذا خلق فضاء للفلاحين الذين يرغبون في الاستثمار في الفلاحة من جهة أخرى، خاصة وأن مثل هذه الفضاءات الخضراء تعد العوامل التي تعمل على تحسيس المواطن بأهمية الحفاظ على البيئة.
يذكر أن العاصمة سجلت 30 حريقا أتت على مساحة تقدر بـ 1.5 هكتار من الاحراش، وهو رقم كبير باعتبار أن عدد الحرائق المسجلة السنة الماضية كان 20 حريقا فقط.