العملية الأخيرة مست 44 عائلة فقط من المنطقة… سكان “علي تمقليت” بالقصبة يريدون الترحيل

elmaouid

تنتظر العائلات القاطنة بــ “11 علي تمقليت” ببلدية القصبة، تحقيق السلطات الولائية وعودها بشأن ترحيلها إلى سكنات لائقة تختفي معها معاناة دامت لسنوات طويلة في سكنات قديمة آيلة للانهيار في أية لحظة،

معربة عن أسفها الشديد للتهميش الذي طالها طيلة عمليات الترحيل الــــ23 التي مست عشرات آلاف العائلات لحد الساعة باستثنائها.

وحسب شهادة بعض العائلات القاطنة بالحي، فإن معاناتهم لا تزال متواصلة كونهم لم يبرمجوا لحد الساعة للترحيل، مشيرين إلى أنهم لن يصدقوا تصريحات زوخ بشأن  عمليات الترحيل القادمة إلى غاية استدعائهم من أجل حزم أمتعتهم وترحيلهم إلى سكنات جديدة، نظرا للوعود العديدة التي تلقوها من السلطات ولم تتحقق لحد الساعة.

وبالعودة إلى وضعية هؤلاء السكان، فإن حالة سكناتهم أقل ما يقال عنها كارثية، نظرا لقدمها واهترائها الشديد، حيث يعيش قاطنوها في دوامة رعب خوفا من انهيار العمارة والموت تحت الأنقاض، لاسيما مع تصنيفها من قبل فرق “السي. تي. سي” ضمن الخانة الحمراء لخمس مرات، دون أي تدخل من السلطات بإعادة إسكانهم من جديد.

وما يزيد من تخوفهم، العوامل الطبيعية التي تتعرض لها العمارة مع مرور الوقت، معربين عن غضبهم الشديد للتهميش الذي طالهم من قبل السلطات المحلية وكذا الولائية، التي وبالرغم من وضعية السكنات المتدهورة غير أنها لم تبرمجهم للترحيل طيلة عمليات إعادة السكان الــ 23 التي انطلقت منذ ثلاث سنوات ولا تزال متواصلة إلى غاية العملية الـــ25 والأخيرة بعاصمة البلاد، الأمر الذي أثار حفيظتهم كونهم الأحق في الظفر بشقق لائقة وكان من المفروض، حسبهم، برمجتهم ضمن المرحلين الأولين نظرا للخطر المتربص بهم في أية لحظة، لاسيما أن البناية تم تصنيفها في الخانة الحمراء ومهددة بالانهيار في أية لحظة.

هذا، وكان والي العاصمة، عبد القادر زوخ، قد برمج خلال المرحلة الـــ23 من عملية إعادة الإسكان التي نظمت مؤخرا، ترحيل 44 عائلة ضمن المخطط الاستعجالي، بعد انهيار بناياتهم القديمة بمجرد تهاطل الأمطار الأخيرة على العاصمة، وقبل هذه العملية استفاد العديد من القاطنين بدويرات القصبة من عملية الإسكان التي ما تزال متواصلة، إلى غاية القضاء كلية على أزمة السكن.