رحب سكان المناطق الشرقية بالقرار الذي اتخذه الوالي المنتدب للدائرة الإدارية للرويبة والذي نفذ قبيل العيد، بحيث استفاد سكان عدد من أحياء بلدية الرويبة من مكتب بريد متنقل سمح للمواطنين بسحب أموالهم وتخليص معاملاتهم دون الاضطرار إلى الخضوع للطوابير والتجمعات التي عرفوا بها بسبب الكثافة السكانية مقارنة بعدد المكاتب المتوفرة التي لا تستوعب ذلك، وهذا ما يتوافق مع إجراءات الحد من انتشار وباء كورونا وتضييق دائرته، باعتبار أن هذه الخدمة تسمح لهؤلاء بسحب أموالهم في أي وقت.
في المقابل، دعا سكان هراوة والرغاية إلى ضرورة تعميم العملية التي تعفيهم من مشاكل التنقل سيما مع توقف حافلات النقل كما تحميهم من الفيروس .
ولم تتوقف نتائج هذا الإجراء الإيجابي على تقريب المرفق العمومي من المواطنين الذين لطالما اشتكوا من نوعية الخدمة الكارثية، ولكن سمحت لهم باقتراح آخر يدخل ضمن الإجراءات المتبعة لمحاربة وباء كورونا و المتمثل في تحديد توقيت سحب الأموال حسب الأماكن، بحيث يسمح لقاطني حي معين بالسحب في وقت معين ويمنع عنهم لصالح آخرين في وقت آخر، ما يمنع الاختلاط ويقلل من أسباب انتشار الفيروس، كما يسهل على القاطنين تخليص معاملاتهم في أسرع وقت ودون أي عناء يذكر، وهي المبادرة التي استفاد منها فعلا سكان حي كاسطور وطالبوا بتعميمها على سكان الأحواش المجاورة وكذا حي النصر، سبعات، المرجة، حوش رويبة، صواشات، حي 20 أوت وما جاورها، بن شوبان، دغافلة والأحياء الشمالية لبلدية رويبة، مقترحين وضعها في الحظيرة الجديدة قرب المركب الرياضي لهذه المنطقة الشمالية.
من جهتهم، دعا سكان الرغاية وهراوة إلى ضرورة تمكينهم من المبادرة التي قالوا إنها ستستجيب للكثير من مطالبهم التي رفعوها إزاء أساليب سحب أموالهم في ظل غياب النقل وتقلص فترات السماح لهم بالتجول، موازاة مع الإقبال الكبير على المراكز البريدية الوحيدة التي أصبحت لا تلبي حاجيات زبائنها ولا يخضع فيها الكثيرون لإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي.
إسراء.أ
