الجزائر- تمكنت مصالح أمن ولاية وهران بحر هذا الأسبوع من إحباط عملية إغراق السوق الوطنية بالعملة الصعبة المزورة وتفكيك شبكة دولية مختصة في تزوير وتقليد الاوراق النقدية مكونة من خمسة أشخاص وحجز ما
يقاربـ 16000 أورو، بحسب ما أعلنته، الإثنين، المصالح الأمنية ذاتها.
وأوضح رئيس خلية الإعلام والاتصال للأمن الولائي محافظ الشرطة عبد الرحمان رحماني خلال عرض قدمه للصحافة حول هذه القضية، أن العملية “جاءت في إطار العمل الدؤوب والمجهودات المبذولة للتصدي لمختلف أنواع الجريمة والحيلولة دون انتشارها خاصة تلك المتعلقة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود”. وقد تمكنت مصالح أمن ولاية وهران بعد التحريات المعمقة “توقيف 5 أشخاص بينهم أجنبي تتراوح أعمارهم ما بين 30 و56 سنة يشكلون شبكة دولية مختصة في تزوير وتقليد الأوراق النقدية مع توزيعها وبيعها في التراب الوطني بعد إدخالها بطريقة غير شرعية ومخالفة للتشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من و إلى الخارج”.
وقد تم إحباط عملية إغراق السوق الوطنية بالعملة الصعبة المزيفة القادمة من الخارج، إذ تم حجز مبلغ مالي يقارب 16000 أورو مزورة من فئة 50 أورو على مرحلتين حيث تم حجز 12000 أورو بولاية وهران و 4000 أورو بعدة ولايات أخرى، كما أشير إليه.
وقد أفرزت التحريات في هذه القضية أن المبلغ المالي الذي ضبط لدى أفراد الشبكة الإجرامية كان من بلد أوروبي مع محاولة عرضه للتداول في التراب الوطني، يضيف المصدر ذاته.
وتتسم الأوراق النقدية المزورة-بحسب المصدر ذاته- “بالدقة العالية في التقليد إذ لا يمكن اكتشافها بالعين المجردة وحتى من طرف بعض الجهات المالية مثل بعض البنوك لاحتوائها على عديد المواصفات النقدية الأصلية”. وقد تم إنجاز ملف إجراء قضائي أحيل بموجبه الموقوفون على العدالة.