مما يدل على أهمية السجود في الصلاة وفائدته قول الله تعالى ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”. كما يدل فضل السجود والترغيب في الإكثار منه قول النبي صلى الله عليه وسلم عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ لِلَّهِ فَإِنَّكَ لَا تَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إِلَّا رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً. وقال صلى الله عليه وسلم “أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ”. عند كثرة السجود بإطالته يتقرب العبد بربه ويتحقق أمنيته الدنيوية والأخروية مع احتفاظ صحته من الأمراض والأسقام. وفي حالة قيامنا وقعودنا لا يجري الدم وافرا إلى المنطقة العالية للرئة بما تقع فوق مستوى القلب، وأما في السجود يصب الدم إلي الرئتين صبا وافرا كانصباب الماء من جهة العالية إلى السافلة، عند انصباب الدم إلي الرئة في حالة السجود يتسع المنطقة الأولي والثانية للرئة، لأن هذه المنطقة تكون معطلة ومحجوزة عند قيام الرجل، ولكن في حالة السجود إنها تكون مجالا واسعا لتصفية الدم بما يصل الدم وافرا إليه بكونها تحت مستوي القلب. ولا شك أن الصلاة تمنح النشاط والحيوية للجسم بما ينشط السجود تصفية الدم من الرئتين بتسهيل الطريق لجريان الدم الهائل إليهما، وقد ثبت علم الطب أن السرطان يجد الطريق في الرئتين حينما يعوز الخلايا من أكسجين، وعلاوة على ذلك أن نقص أكسجين في خلية الرئة يؤدي إلي أمراض أخري حيث لا يوجد فيها قوة المناعة بكون جريان الدم إليها غير كافيا، ويظهر هنا حاجة القيلولة أيضا لاحتفاظ الصحة. وقد ثبتت الدراسات الطبية أن داء السل يهاجم على المنطقة العالية للرئة وذلك بقلة جريان الدم فيها. كما أن الجراثيم التي تدخل إلي الرئتين ترتكز على المنطقة الوسطي للرئة، وإن أمكن إيصال الدم إليها بقدر وافر حتى تروي جميع الخليات فتنشط القوة المناعة فيها، لذا يقوم السجود بمنح القوة المناعة لخليات الرئة ويحفظها من إصابة الأمراض. وبالجملة أن السجود يهب للإنسان منافع كثيرة صحية وطبية.
من موقع رابطة العالم الإسلامي