قام العلماء بدراسة النظام العالمي لتغير نسبة الكربون على الكرة الأرضية، وتبين بأن الأرض أشبه بكائن حي له رئة يتنفس بها. فحسب موقع ناشيونال جيوغرافيك فإن أرضنا تحوي 3.1 تريليون شجرة على الأقل. وكل شجرة تحوي عشرات الآلاف من الأوراق. مثلاً شجرة البلوط الكبيرة تحوي بحدود نصف مليون ورقة. والعجيب أن كل ورقة مجهزة بمئات الآلاف من الفتحات المختصة بالتنفس تدعى stomata.. . حيث تعمل كل فتحة مثل رئة تأخذ غاز الكربون وتطرح غاز الأكسجين. ولذلك إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الأعشاب والحشائش ومختلف أنواع النبات فنحن أمام عدد هائل يقدر بأكثر من تريليون تريليون فتحة “رئة حية” تعمل معاً على هذا الكوكب بنظام متناسق. حيث تمتص كميات هائلة من غاز الكربون Co2 وطرح كميات هائلة من غاز الأكسجين O2 وبالتالي نحن أمام كوكب يتنفس بالكامل وبنظام دقيق جداً..
هناك دورة محكمة للطقس تتكرر كل عام، ولولا هذه الدورة لم تستمر الحياة على الأرض.. ففصل الشتاء مهم جداً لنزول المطر مما يؤمن الغذاء اللازم للنبات، كذلك شهر الصيف والربيع مهمان لنمو النبات وطرح كميات كبيرة من الأكسجين للجو من قبل النبات، وكذلك شهر الخريف مهم لنمو البذور في التربة. إذاً لولا هذه الفصول الأربعة ما نشأت الحياة على الأرض ولا استمرت. وبالتالي يجب الاعتراف بأن هناك نظاماً صارماً يُدار من قبل حكيم عليم سبحانه وتعالى. إن الغطاء النباتي على الأرض يحتاج لنسبة محددة من الأكسجين وغاز الكربون ليتمكن من العمل بكفاءة عالية كما نراه اليوم، وبالتالي فإن وجود عدد قليل من الأشجار على الأرض لا يمكن أن يعمل إلا إذا كانت نسبة الأكسجين والكربون هي ذاتها. إن نظرية التطور تفترض أن النبات نشأ على الأرض في مكان محدد ثم تكاثر حتى غطى الأرض عبر ملايين السنين.
من موقع رابطة العالم الإسلامي