العلم والإيمان.. خطورة لعاب الكلب

العلم والإيمان.. خطورة لعاب الكلب

نعلم أن عضة الكلب تنقل للإنسان أمراضاً قد تنتهي بقطع رجله أو يده “مكان العضة”. ولكن الدراسة الجديدة تحذر أن لعاب الكلب قد ينقل نفس البكتريا الخطيرة التي تتواجد في لعابه من خلال تربيته في المنزل والاقتراب منه كثيراً.. فالكلب يلعق جلد صاحبه تعاطفاً معه ولكن هذا الأمر قد ينقل أمراضاً خطيرة قد تنتهي بالموت!. داء الكلب مسؤول عن موت 60000 إنسان سنوياً، ولكن لعاب الكلب ملوث بشكل دائم بعدد من البكتريا الضارة والتي تنتقل للبشر عبر مداعبة الكلب أو تربيته وتقبيله.. مثلاً داء السلمونيلا ينتقل بسهولة من الكلاب للبشر، وهذا المرض له أعراض مثل التقيؤ وارتفاع درجة الحرارة وأعراض أخرى. كذلك دراسة نشرت في أبريل 2011 في مجلة Clinical Microbiology Reviews تقول بأن لعاب الكلب يحمل بكتريا ضارة تنتقل بسهولة للإنسان وتسبب أمراضاً له. بل إن الدراسات العلمية منذ عام 1982 وجدت بأن داء الكلب يمكن أن يتواجد في لعاب الكلب وينتقل للإنسان من دون عض، لذلك ينصحون بضرورة غسل الأيدي جيداً بعد لمس الكلب أو اللعب معه، ورغم ذلك يحبذ الابتعاد عنه نهائياً كإجراء وقائي. النبي عليه الصلاة والسلام حذر من هذه المخاطر قبل 14 قرناً بأسلوب سهل وبسيط فقال: “إِذَا وَلَغَ الكَلْبُ في إِنَاءِ أحَدِكُمْ فَلْيُرِقْهُ ثُمَّ لْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ” رواه مسلم. فهذا الحديث يعتبر بمثابة إجراء وقائي لحماية الناس من مخاطر تربية الكلاب داخل المنازل، فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن في زمنه مختبرات ليعلم بأن لعاب الكلب مضر بالإنسان، ما الذي أعلم النبي الكريم بوجود أشياء ضارة في لعاب الكلب يجب غسل الإناء من أثرها، ما هو تفسير معرفة النبي بذلك؟ إن التفسير العلمي يجب أن يقودنا إلى أن محمداً صلى الله عليه وسلم هو رسول من عند الله، وأن كل هذا العلم الذي جاء به هو وحي من الله جل وعلا، ليشهد على صدق رسالة الإسلام.

 

من موقع رابطة العالم الإسلامي