لقد خرجت منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات بأن نحو 93% من أسباب انتشار مرض الإيدز هي العلاقات الجنسية، والعلاقات الجنسية الشاذة أكثر بأضعاف المرات من العلاقات العادية، وأثبت تاريخ المرض أن أول من عُرف أنه أُصيب به أهل اللواط في أمريكا، ويحدثنا المهتمون بأمر الإيدز بأن أكثر الإصابات به كان سببها اللواط، وهذه حقائق علمية وتاريخية وواقعية، قبل أن تكون استنتاجات فقهية أو وعظية. ولكن واجب البيان يحتم علينا أن نردها إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لنعلم كيف سُلِّطت على هذا العالم. وعندما ترجع إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ تجد أن الله تعالى يقول: ” وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ” الشورى: 30. ويقول جل ذكره: ” ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ” الروم: 41، ويقول معللًا إغراق قوم فرعون وإهلاكهم ” فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ ” الزخرف: 55، وعندما نرده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم نجده يقول: “إذا ظهر الزنا والربا في قرية، فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله” رواه الطبراني، ويقول صلى الله عليه وسلم: “لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها، إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا” رواه ابن ماجه. وها هي ذنوب الناس ومعاصيهم وكفر بعضهم وإلحاده ومحاربته لله ورسوله وللمؤمنين – قد ظهرت بشكل لا يكاد يوجد له مثيل من قبل، وها هي الفاحشة من الزنا واللواط، والخمور والمخدرات، وأنواع الفواحش ما ظهر منها وما بطن، قد أُعلنت، بل قد قُنِّنت ورُخِّصت، وأصبح ملومًا من ينكرها أو يدعو لمحاربتها، ويُعَدُّ متعديًا على الحرية وحقوق الإنسان. وهذه هي صرخة النذير، فهل من سامع؟
من موقع رابطة العالم الإسلامي