العلم والإيمان.. المخدرات انتحار

العلم والإيمان.. المخدرات انتحار

دراسة جديدة من جامعة Hopkins University أجريت على أدمغة الفئران وتبين بنتيجتها أن تناول كمية كبيرة من المخدرات تجعل خلايا الدماغ تقتل نفسها.. حتى الأم الحامل عندما تتناول المخدرات فإن دماغ الجنين يدمر نفسه بشكل بطيء. كما لاحظ العلماء أثناء تجاربهم أن الجرعات العالية من المخدرات تجعل خلايا الدماغ تنتحر، وتتم عملية الانتحار وفق عملية تدعى الالتهام الذاتي autophagy هذه العملية تحدث في الخلايا السليمة كعملية تنظيف طبيعي للتخلص من السموم. هذه العملية لا تؤدي لموت الخلية في الحالة الطبيعية، ولكن أثناء تعاطي المخدرات بكميات كبيرة تتسارع هذه العملية فتفكك محتويات الخلية مما يؤدي إلى موتها وكأن الدماغ يقتل نفسه. يقول الباحثون إن عملية الالتهام الذاتي ضرورية لتنظيف الخلية من التراكمات والحطام الناتج عن العمليات الحيوية داخل الخلية والبقايا الضارة وهي عملية ضرورية للحفاظ على حياة الخلية ولكن المخدر يجعل هذه العملية خارج السيطرة. دعونا نتساءل: كيف تناول حبيبنا عليه الصلاة والسلام هذه القضية وهل عالجها أم ترك أمته دون هداية؟ لقد لخص لنا النبي الكريم كل أبحاث المخدرات والمسكرات وكل ما يذهب العقل وحرمها فقال: “كل مسكر خمر وكل مسكر حرام” رواه مسلم. بناء على هذا التعريف فإن المخدرات بأنواعها تدخل ضمن الخمور، فالخمر لا يقتصر على المشروبات الكحولية، ولكنه يشمل الكوكائين والحبوب المخدرة وغير ذلك مما يذهب العقل. ولكن كيف نميز هذا المسكر وما هو المقياس؟ لقد أنبأ النبي الكريم عن حقيقة طبية تقول بأن الكميات الكبيرة إذا كانت ضارة فلا بد أن تكون الكمية الصغيرة ضارة أيضاً، قال عليه الصلاة والسلام: “ما أسكر كثيره فقليله حرام” رواه الترمذي. هذا بالضبط ما وصل إليه العلماء من خلال دراسة الجرعات الكبيرة من المخدرات والتي جعلت الدماغ يقتل نفسه، فعلموا من خلال هذه التجربة أن الكميات الصغيرة لابد أن تسبب أضراراً أيضاً، وبالتالي فإن النبي الكريم أشار إلى ذلك، بل حرّم القليل من المسكر وهذا دليل على صدق رسالة هذا النبي الخاتم عليه الصلاة والسلام.

من موقع رابطة العالم الإسلامي