العلم والإيمان.. الشمس والقمر حسبانا

العلم والإيمان.. الشمس والقمر حسبانا

توصّل علماء الفلك حديثا إلى دقة التوازن بين جاذبية الشمس لمكوناتها في اتجاه مركزها, وبين دفع هذه المكونات بعيدا عن المركز بواسطة القوى الناتجة عن تمدد الغازات المكونة لها بتأثير الحرارة الفائقة في مركزها. وعلى الرغم من حجم وكتلة الشمس العظيمتين, فإن التوازن فيما بين هاتين القوتين “قوة التجاذب إلى الداخل وقوة الدفع إلى الخارج”, هو السبب في بقاء الشمس على حالتها الغازية الملتهبة المتوهجة. ولو تغير حجم الشمس أو كتلتها لتغير سلوكها وانفجرت وانهارت…!! كما نعرف من خلال آيات قرآنية أخر كيف تسبح الشمس في فلك بدقة بالغة, تتحرك وتدور, بل وتسبح سباحة حقيقية .وأما القمر فهو التابع الأمين لكوكبنا الأرضي, وهو الذي ينير سطح الأرض ليلا بنور استمده أصلا من أشعة الشمس الضوئية, وهو يدور على محوره الخاص, كما يدور حول الأرض في فلك خاص, وهو على شكل شبه كروي وكتلته مقدرة بنحو 735 مليون مليون طن. وقطره بنحو 3474 كيلومتر, ومساحة سطحه بنحو 38 مليون كيلومتر مربع, وحجمه بنحو 22 مليون مليون كيلومتر مكعب. وهو يدور حول الأرض في مدار شبه دائري يبلغ طوله نحو 2.4 مليون كيلومتر, بمتوسط سرعة كيلومتر/ ثانية ليتم دورته الاقترانية حول الأرض في 29.5 يوم من أيام الأرض, وختاما, فإن الله تعالى أنزل في كتابه الكريم الآيات ليصحّح للبشر نظرتهم الخاطئة إلى الأجرام السماوية والظواهر الفلكية, لأن هناك شعوب ضلت فعبدت مخلوقات من دون الله الخالق. كما أنه سبحانه يلفت نظر المسلم إلى هذه المخلوقات التي خلقها بقدر وبحساب بالغ, للاستفادة من وجودها, استفادة ظاهرة, واستفادة أخرى لا يستطيعها إلاّ العلماء, وهو دراسة سُننها وقوانينها ليقفوا ولو على طرف من عظمة صُنع الصانع الحكيم, ودقة تقديره للنواميس التي وضعها سبحانه في الكون. قال تعالى “وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً”.

 

من موقع رابطة العالم الإسلامي