العلم والإيمان.. الإعجاز في سورة الروم

العلم والإيمان.. الإعجاز في سورة الروم

كانت الفرس تسيطر على مناطق واسعة تحوي إيران والعراق والمناطق المجاورة لهما، اما البيزنطيين الرومان كانت تسيطر على جنوب شرق أوربا وبعض من مناطق أسيا مثل: سوريا وفلسطين والأردن الحالية ومصر في شمال أفريقيا. في عام 613 م حدث خلاف بين القوتين العظيمتين قامت على أثرها الإمبراطورية الفارسية بهجمة قوية على الإمبراطورية الرومانية نحو فلسطين من جهة الأردن وسوريا لأهمية القدس من الناحية الدينية عند المسيحيين آنذاك.. أحرزوا فيها انتصارا عظيما من جراء معركة دامت أكثر من ثلاثة أشهر حتى تمكنوا من دخول القدس.. وانتشر الخبر حتى وصل إلى قريش.. مما ادخل البهجة في نفوس المشركين، وهم يحسبونها نصرا لهم لكون الفرس مشركين مثلهم. مما أدى إلى التجرؤ أمام رسول الله والمسلمين وقالوا: سننتصر عليكم كما انتصر الفرس على الروم أصحاب العقيدة والرسالة السماوية. كأنهم يستبشرون بها، إغاظة للمسلمين مستغلينها ظنا منهم أنهم سيتمكنون من استدراج الرسول صلى الله عليه وسلم إلى معركة نفسية يستطيعون من خلالها الإيقاع به و إحراجه. فكان رسول صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى بل كان ينتظر وحي يوحى إليه من الله تبارك وتعالى حيث أُنْزِلَ عليه بداية سورة الروم في قوله تعالى: “أنه لما نزلت الآيات خرج أبو بكر بها إلى المشركين فقال: أسركم أن غَلبت الروم؟ فإن نبينا أخبرنا عن الله تعالى أنهم سيغلبون في بضع سنين. فقال له أبي بن خلف وأمية أخوه – وقيل أبو سفيان بن حرب – : يا أبا فصيل – يعرضون بكنيته يا أبا بكر – فلنتناحب – أي نتراهن في ذلك فراهنهم أبو بكر. قال قتادة: وذلك قبل أن يحرم القمار، وجعلوا الرهان خمس قلائص والأجل ثلاث سنين. وقيل: جعلوا الرهان ثلاث قلائص. ثم أتى النبي فأخبره فقال: “فهلا احتطت، فإن البضع ما بين الثلاث والتسع والعشر ولكن ارجع فزدهم في الرهان واستزدهم في الأجل” ففعل أبو بكر، فجعلوا القلائص مائة والأجل تسعة أعوام؛ فغلبت الروم في أثناء الأجل”.

 

من موقع رابطة العالم الإسلامي