في الولايات المتحدة رأس السيناتور “سام براونباك” عضو الكونجرس الأمريكي في 10 نوفمبر 2005م اجتماع اللجنة الفرعية للدستور لمناقشة قضية تأثير المواد الإباحية على الزواج والأسرة والأطفال؛ قال براونباك: “إن معظم الأمريكيين يعلمون تمامًا أن المواد الإباحية شيء سيئ، ولكنهم لا يقدِّرون حجم الأذى الذي تتسبب فيه لمن يستخدمها وللأسر بصفة عامة، وبينما يعلو الحديث عنها على أنها تدخل تحت مظلة حرية التعبير، يخفت الحديث عن آثارها المدمرة على الأسرة والطفل”. وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن ثلثي المحامين من أعضاء الأكاديمية الأمريكية الخاصة بمحاكم الأسرة قد كشفوا في اجتماعاتهم أن انغماس عملائهم المتزايد في الإنترنت الإباحي لعب دورًا كبيرًا في قضايا الطلاق التي يباشرونها. وما أشار إليه هذا السيناتور حدث في عام 2003 في اجتماع للأكاديمية الأمريكية لمحامي الزواج حيث قال أكثر من ثلثي المحامين “وعددهم 350”: إن الإنترنت وبالتحديد المواد الجنسية الإباحية كانت من أهم أسباب الطلاق. والأمر يبدو واضحًا أن مدمن الخيال والأحلام سيمل زوجته مهما امتلكت من مقومات الجمال، ولن تبلغ في إقناعه ما وصلت إليه أولئك النساء المتجددات اللاتي يراهن في الأفلام ويعششن في دماغه وأحلامه، فما يكون منه إلا أن يبحث عن مصدر آخر للاستمتاع ظنًا منه أن المشكلة تكمن في زوجته، ولا يدري المسكين أنه إن عاشر نساء الدنيا كلهن فلن يصل إلى الإشباع الذي يبحث عنه كما سبق أن ذكرناه. ويقول آل كوبر مؤلف كتاب “الجنس والإنترنت”: “إننا نسمع من المعالجين في جميع أنحاء البلاد أن الأنشطة الجنسية على شبكة الإنترنت هي السبب الرئيسي في المشكلات الزوجية”.
من موقع رابطة العالم الإسلامي